الجندي: لا نجاة لأي دين إلا بمساعدة دين آخر
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أمر الله سبحانه وتعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يذهب في هجرته الأولى للحبشة كان وراءه مغزى كبيرا، ولو لم يكن مهمًا لكان الله أمره بالذهاب لبلد لا يوجد فيها دين سواء مسيحيا أو يهوديا.
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الخميس: "الدين الإسلامي جاء ليتجاور، والرسالة التي فهمناها أن مفيش نجاة لأي دين إلا بمساعدة الدين الآخر".
وأكمل: "قمة الجمال عندما جلس الصحابة في هجرة الحبشة الأولى، ولم يسجل التاريخ حادثة فتنة طائفية واحدة وقتها، وهو دليل أن الإسلام جاء ليتعاون ويتحابب ويتعامل مع الجميع بعدل ورحبانية".
وتابع: "الإسلام في هجرة الحبشة الأولى جاء ليتجاور مع إخوانه المسيحيين، وفي الهجرة للمدينة أو ما يسمى بهجرة يثرب كان يعلم أن هناك طوائف من إخوته اليهود والنصاري، وهذا دليل على السماحة والحب والخلق، مؤكدًا أن الهجرة كلها دروس عظيمة، مما يدل على أن هذه الأمور يجب أن تؤخذ كرموز للأمة، ويجب أن نحتفل بالهجرة كقيمة وكمعنى".
وواصل: "كلنا مطالبون بالهجرة، فلنهجر العادات القبيحة إلى الحسنة، ولنهجر الكسل إلى الإنتاج والعمل، ولنهجر التنافر والتناحر إلى الحب والوئام عسى الله أن يغفر لنا ويجعلها سنة بيضاء على الجميع، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".