«دى قلة أدب».. قُبلة يحيى شاهين لـ سميرة أحمد التى وقف لها الصعايدة بالشوم
كان الفنان يحيي شاهين يشارك الفنانة سميرة أحمد بطولة أحد الأفلام، وكان المشهد وهما يسيران معا يرتديان زي القرويين البسطاء، كانا وسط الطبيعة وينظر إليها شاهين ويربت على ظهرها ثم يضمها لصدره ويقبلها قبلة طويلة، حسبما روى الفنان يحيى شاهين لمجلة الكواكب.
يضيف شاهين: "كانت أحداث المشهد تدور في منطقة الجبل الأصفر، ولهذا تجمهر العديد من أهل الجبل الأصفر حول يحيى شاهين وسميرة أحمد، وحين قبلها أشاح بعضهم بيديه احتجاجًا وحاولوا تحطيم الكاميرات ووقف يحيى شاهين وسميرة أحمد".
وتابع: "المخرج حاول إقناعهم عبثًا أن ما يدور أمامهم هو تمثيل في تمثيل، ولكن كان الغضب قد زحف على وجوههم والتي كانت تنطق شرًا، وكان ما رأوه هو البروفة وليس المشهد، وكان لا بد من الإعادة ليكتمل المشهد".
وواصل: "رأيت بعضهم ينسحب ثم يعود حاملًا العصي، وتوقف الجميع عن العمل تمامًا، ورحنا نتحدث إليهم، لكنهم لم يقتنعوا بشيء، واعتبروا أن ما نفعل قلة أدب لا يليق أن ترتكب أمام أبناء الصعيد، كنت أعرف أن هؤلاء الرجال الصارمين يعملون في مزارع الجبل الأصفر لحساب أحد كبار تجار الفاكهة في روض الفرج، وكان لا بد أن أفعل شيئًا حتى لا يضيع اليوم".
واستطرد شاهين: "سارعت على التليفون وتحدثت إلى هذا التاجر، وكنت أعرفه معرفة شخصية وقلت له بأنهم لن يقتنعوا بأن ما نفعله تمثيل إلا إذا جاء هو بنفسه لإقناعهم فيضمن لنا السلامة، ووعد التاجر بأن يأتي، وتركت حجرة التليفون وذهبت لأراهم وقد وقفوا أمام الكاميرات والفنانين وجاء الفرج بعد نصف ساعة، فأقبل التاجر ووقف بين رجاله وطلب منهم أن ينصرفوا لأعمالهم فانسحبوا بهدوء".
وفي الأخير قال شاهين: "كانت سميرة أحمد ترتعش طيلة فترة الأزمة ولم يفارقها الارتعاش حتى وقفت أمام الكاميرا، ولم تتمالك سميرة نفسها إلا عندما تولى التاجر الصديق إقناعها بأن له على رجاله سلطة ولا يملك أحدهم مخالفة أمره، ودارت الكاميرا لتسجل أروع لقطة سجلتها في حياتي وبلغت سميرة أحمد القمة بعد أن هدأت واطمأنت إلى زوال الخطر، وهكذا كدنا نضيع من أجل قُبلة أثارت ثائرة ذوي الشوارب من أبناء الصعيد".