التصريح بدفن 3 جثث ضحايا عقار قصر النيل المنهار
صرحت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد حنفي المحامي العام للنيابات، اليوم الثلاثاء، بدفن ثلاث جثث استخرجوا من أسفل العقار المنهار بشارع قصر النيل، بعد يومين من العثور عليهم، وتسليمهم لذويهم وإنهاء تصاريح الدفن.
واستمعت النيابة لأقوال أسرة الضحايا الثلاثة وجميعهم اتهموا صاحب العقار بالتسبب في الواقعة بسبب القيام بأعمال أدت إلى تصدعات وإزالة حوائط في العقار؛ لتسريح الشركات وفض عقود الإيجار، وسمح لمحلات بالقيام بأعمال تطوير.
وتبين من التحقيقات أن المتوفين الثلاثة المستخرجين من تحت الأنقاض اثنين منهم عمال في المحلات وفي الشركات وكان أحدهم يعمل في مكتب محاماة منذ عشرين عامًا، ويخلو المبنى من الشقق السكنية وجميعها مكاتب وشركات ومكاتب صرافة.
واستمعت النيابة لأقوال الشهود الذين أكدوا أن العقار قديم وسبق صدر له قرار تنكيس من محافظة القاهرة ولكن لم يتم تفاعل من صاحب العقار، وأكدوا أن الانهيار كان في الجدران الخارجية من إحدى الجوانب وانهيار جزء من الطابق الأخير، ودائما به تصدعات وشقوق من الداخل.
كما قررت النيابة فحص إجراءات السلامة المهنية وتراخيص العقار، وإخلاء العقار من العاملين، وإخلاء السكان من ثلاث عقارات مجاورة؛ تمهيدًا لفحصهم وبيان إذا كانوا تأثر سلامة المباني من الانهيار من عدمه، وجارِ إعداد تقرير حول عددهم ووظيفة كل شركة بالعقار؛ لحصر الخسائر والتلفيات.
كما قررت النيابة ندب الأدلة الجنائية؛ لفحص الخسائر والتلفيات، وتبين من المعاينة المبدئية أن العقار رقم 50 بشارع قصر النيل أصيب بانهيار جزئي في إحدى جوانبه مما أسفر عن إصابة عدد من المارة وتم إسعافهم في الطريق بينما تم نقل اثنين إلى مستشفى أحمد ماهر دون خسائر بشرية.
وكشفت المعاينة أن العقار يقع على مساحة 1500 متر مكون من خمسة طوابق إحداهما أرضي وبه شركات خدمات وصرافة ومصنع ومحلات ملابس ومكاتب إدارية ومعرض موبيليا مغلق، وتم الدفع بسلالم هيدروكليلة لإنقاذ العالقين في العقار.