برلماني: «كليات القمة» مفهوم قديم يحتاج لمراجعة
قال النائب فايز بركات نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بالبرلمان إنه لا بد من مراجعة مفهوم كليات القمة لما لها من تأثير سلبي على المجتمع، موضحا أن الطلاب يندفعون كل عام إلى البحث عن كليات معينة منساقين في ذلك بمفهوم كليات القمة الخاطئ، مؤكدا أن الكليات التي يطلق عليها هذا المفهوم لم يعد خريجيها من صفوة المجتمع كما كان يحدث قديما.
وأوضح النائب - في بيان اليوم الثلاثاء - أن المجتمع يربط مكانة الفرد بنوع الدراسة أو الكلية التي يلتحق بها، وهو ما يجعل كليات معينة تشتهر بـ"كليات القمة" على رأسها الطب والهندسة، وبالتالي عندما يلتحق الطالب بغيرها لا يشعر بالفخر، مؤكدًا أن الأبناء لن يحرزوا نجاحات إلا في الكليات التي تتوافق مع ميولهم ورغباتهم وليس التي يفرضها عليهم المجتمع.
وأكد أن المعضلة تكمن في التنسيق الذي تحول إلى مزاد طلابي غير مسبوق، موضحا "الطالب يدخل كليات الطب والهندسة، ولا يكون بعده شيء آخر، ولو أن الامتحانات كانت معقولة وتفرز الطالب الجيد من الطالب المتوسط، لانخفضت المجاميع وأصبحت أمامنا فرصة انتقاء الكليات التى تناسب القدرات وسوق العمل".
وأشار إلى أن الحل فى يد الحكومة التى عليها أن تنبه الطلاب إلى التخصصات التي يحتاجها سوق العمل فى السنوات القادمة، وأن تشرح لهم مزاياها، وهو ما يحتاج إلى اجتماع وزارات التعليم العالي والقوى العاملة والتخطيط والاقتصاد والصناعة، والخروج بخارطة طريق لطلاب الثانوية العامة تنقذهم من المصير المؤلم لمن سبقهم.