حاول الناصريون اغتياله ومبارك تدخل لوقفها.. قصة مقالات أنيس منصور ضد عبدالناصر
كتب أنيس منصور عدة مقالات في جريدة أخبار اليوم تحت عنوان "عبدالناصر المفترى عليه والمفتري علينا"، وقرر نشرها في كتاب، وتدور المقالات حول فترة حكم ناصر.
يقول أنيس منصور في مقال له بجريدة الوفد: "جاء نشر المقالات بسبب مرور 25 عاما على قرار الرئيس جمال عبدالناصر بفصلي من عملي بسبب مقال نشرته في أخبار اليوم تحت عنوان (حمار الشيخ عبدالسلام)، وهي مناسبة خاصة"، وفي مؤتمر صحفي للرئيس مبارك حضره ثلاثمائة من الإعلاميين وقبل أن يجلس على المنصة تساءل: "أين أنيس منصور؟"، فرفعت يدي قائلًا: "أيوه يا ريس"، فقال: "يا أنيس، أرجوك، في عرضك، كفاية مقالات عن عبدالناصر، تسبب لي صداعًا، كفى، فكل رئيس لديه أخطاؤه وكفى".
وتابع منصور: "قلت حاضر يا ريس، ولكني انتهيت منها وبدأت سلسلة أخرى"، فقال الرئيس: "كفاية بقى"، وجلس الرئيس وجلست، ثم عاد يقول: "للأمانة أنا كلمت أنيس في بيته مرتين، وتناقشنا ولكنه لم يستجب".
وأثارت المقالات ردود فعل واسعة لدى الناصريين، لدرجة أنهم دبروا عملية اغتيال أنيس منصور في بيته، وبالفعل ذهبوا إلى بيت أنيس منصور في سيارة وأطلقوا الرصاص على الحراس، وذلك حسبما ذكرت جريدة الوفد عام 1988.