أسماء أريان تشكر الأمم المتحدة لإدراج قضيتها ضمن تقرير أولى
وجّهت أسماء أريان، زوجة الشيخ القطري طلال بن عبد العزيز آل ثاني، الأربعاء، الامتنان والشكر إلى منظمة الأمم المتحدة وذلك بعدما تناولت قضية زوجها والانتهاكات المرتكبة بحقه، وأدرجتها ضمن تقرير أولي حول سجل الدوحة في حقوق الإنسان.
ورحّبت أريان، عبر حسابها على موقع «تويتر» بإدراج تعذيب زوجها وتعريضه للاعتقال التعسفي وفساد النظام القضائي في قطر، ضمن الملفات التي ستناقش في تقييم الوضع الحقوقي بقطر، في ضوء الالتزامات المطلوبة من الدوحة، في إطار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأوضحت أريان أنه سيتم الإشارة إلى أمور أخرى في التقرير، كتفشي فيروس كورونا في السجون التي يحتجز زوجها بها، فضلًا عن وفاة لاعبين في منشآت كأس العالم من جراء نقص الحماية، والعنف ضد النساء واستهداف الصحفيين وانتهاك حقوق العمال.
في سياق متصل، دعت وثيقة صادرة عن لجنة حقوق الإنسان، إلى تقديم رد بشأن عدد من جوانب انتهاك حقوق الإنسان في قطر، مثل أوضاع السجون وحقوق المرأة وانتهاك الحريات، وفقًا لما أوردته شبكة «سكاي نيوز».
وحدد التقرير الأول القضايا التي ستخضع للمناقشة بشأن وضع حقوق الإنسان في قطر، وطلب إيضاحات بشأن عدد من الممارسات.
وذكرت «سكاي نيوز» أن اللجنة طلبت معلومات بشأن تعرض النساء والعاملات الأجنبيات في البيوت لحوادث تعنيف، فضلًا عن توضيح ما إذا كانت الدوحة قد تحركت لتجريم هذه الانتهاكات الفظيعة.
وحثت اللجنة على إمدادها بنتائج التحقيقات التي جرى فتحها في عدد من الانتهاكات، وما إذا كانت الدوحة قد اتخذت إجراءات لأجل مساعدة الضحايا، فيما أوصى التقرير بموافاة اللجنة بمعلومات حول الإطار القانوني في قطر للتعامل مع مسألة التعذيب، وما إذا كان التشريع يضمن الحقوق الأساسية بالفعل مثل عدم المساس بالكرامة والحريات.
وأشارت الوثيقة إلى تقارير بشأن ظاهرة الاكتظاظ في سجون القطر، وطلبت معلومات بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد في سجن الدوحة المركزي، وما إذا كانت الدولة قد اتخذت إجراءات لمعالجة هذا الوضع.
من جهته، كان مجلس العلاقات الأمريكية العالمية المختص في شؤون الشرق الأوسط، قد نشر في يونيو 2019، تقريرًا قاتمًا بشأن الانتهاكات الحقوقية التي تعرضت لها زوجة وأطفال الشيخ طلال آل ثاني، حفيد مؤسس قطر.
وأشار التقرير وقتئذ، إلى أن الانتهاكات التي جرى رصدها تكشف زيف محاولات النظام القطري لرسم صورة حضارية عن نفسه.
وبحسب الوثيقة، فإن الرعب في حياة أسماء ريان، بدأ سنة 2007 حين أصبحت زوجة الشيخ طلال الذي نظر إليه نظام قطر بمثابة تهديد لحكومة الإمارة الصغيرة.
ويضيف الأكاديميون أن أي شخص، يبدو ذا حق في الحكم ويطمح إلى إحداث تغيير، يجري النظر إليه بكثير من الارتياب ويصبح بمثابة هدف للنظام.
وقام النظام القطري بخداع الشيخ طلال وعائلته ثم استدرجه إلى قطر ووعده بمنحه حق الميراث في أبيه، عبد العزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، لكن الوعود كانت مجرد حيلة.
وتم تجريد الشيخ من كافة حقوقه وتم الزج به خلف القضبان، فيما تمكنت زوجته وأبناؤه من الانتقال إلى الخارج بعدما أجبروا على العيش في ظروف كارثية بجانب الحشرات وعانوا المرض دون أن يستفيدوا من الرعاية الصحية.
وعاشت الزوجة ظروفا عصيبة وهي تدرك أن زوجها يتعرض لتعذيب وحشي، بالرغم من عدم ارتكابه أي جريمة، فيما تذرع النظام القطري بتورطه في مخالفات مالية.
وتقول أسماء أريان، وهي أم لـ4 أطفال، إنها تدفع ثمن خلاف النظام القطري مع والد زوجها، الشيخ عبد العزيز بن حمد، وتضيف أن السبب هو حقد أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة وابنه الشيخ تميم.
وتضيف أن هذا الحقد كلف زوجها ستة أعوام من السجن الظالم، دون مراعاة كرامته، وفي ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي إزاء ما يحصل في الدوحة.
وأظهرت الصور جلد أحد أطفال الشيخ المعتقل، وهو في حالة إحمرار، فضلًا عن بثور بارزة، بسبب ظروف الإقامة المتردية التي وضعت فيها العائلة حين كانت في العاصمة الدوحة.