محمد رياض: نور الشريف كان الأب والأستاذ
تمر اليوم ذكرى رحيل النجم نور الشريف الذي يعد أحد الفنانين القلائل الذين تركوا بصمة ليست في وجدان جمهوره فحسب، لكن في الصغار من الحالمين بالتمثيل، حيث وفر الراحل لنجوم شباب طرق النجاح والبداية من خلال أعمالهم ليكون الفنان محمد رياض أحد هؤلاء الفنانين الذين أصبحوا نجوما كبار الآن.
وخلال تلك الذكرى تحدثت "الدستور" مع الفنان محمد رياض الذي وجه الدعاء إلى الراحل قائلًا: "الله يرحمه وإن شاء الله يكون في الجنة بإذن الله".
وأضاف رياض قائلًا: "الفنان نور الشريف مدرسة فنية متكاملة هو الفنان المثقف المحب لفنه، المحب لصناعة الفن بشكل عام، هو القارئ المثقف والأستاذ والأب هو مجموعة أمور كثيرة جدًا جيدة، كنت أحد المحظوظين الذين عملت معهم في بداية حياتي سواء من الناحية الفنية أو من الناحية الإنسانية، وكنت أستشيره في كثير من الأمور ولم يبخل علي بأي شيء نهائيًا، وكان محبًا للوجوه الجديدة جدًا، وكان في الحقيقة يساعد كل شخص يعمل معه ومن يعمل معه كان مستفيدًا سواء أنا أو غيري".
وأشار إلى أن هناك أشياء كثيرة جدًا قد تعلمها من الراحل قائلًا: "كان ملتزمًا جدًا ولم يكن هناك ممثل يأتي قبله، كان يتواجد في لوكيشن التصوير قبل الجميع، يقرأ ويذاكر الشخصية ويرتدي ملابسها لفترة، الأستاذ نور الشريف في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي كانت الكواليس جميلة وعبارة عن مدرسة أتعلم منها الكثير داخل وقت التصوير، وقد عملت مع الأستاذ نور الشريف في مسلسل عمر بن عبدالعزيز، وكان أول لقاء بيننا، هو إنسان مشجع لأي شخص يعمل أمامه وخصوصًا لو كان جديدًا، إضافة إلى أنه كان متحمسًا لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية".
وتابع: "كان شخصًا منظمًا وتناوله للدور كان مختلفًا تشعر وكأنك تذهب للمدرسة أثناء تواجدك معه في مشهد واحد أو عمل فني واحد، وتتعلم كيف يتعامل مع المخرج والكاميرا، وهو أكثر الفنانين الذين تعلمت منهم، وبرغم أني عملت مع كثير من النجوم لكن أستاذ نور الشريف كان حالة خاصة جدًا ومهمة لكل الجيل".
واختتم قائلًا: "أعمال الأستاذ نور الشريف كبيرة وعظيمة وما زال يتذكرها الجميع ويتابعها حتى بعد مرور سنوات، وهذا هو نجاح كبير، فمثلًا مسلسل لن أعيش في جلباب أبي بعد مرور ما يقرب من 25 عامًا ظهر بقوة وكأنه لأول مرة يتم عرضه، وهذا يؤكد ويرد على أن أعمال أستاذ نور في التليفزيون فقط، بل كان مبدعًا من خلال السينما وكثير من الأعمال الفنية التي نتابعها سينمائيا له ونتعلم منهم ونحب مشاهدتها".