صحيفة أمريكية: معركة «آيا صوفيا» محاولة لضمان بقاء أردوغان فى السلطة
تعتبر معركة «آيا صوفيا» التي أثارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا وتحويلها إلى مسجد، وسيلة جديدة لغزو تركيا وإرضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ويتمتع أردوغان بقدرته على خلق تحديات وفرص جديدة لضمان بقائه في السلطة وإرضاء أطماعه، في الوقت الذي وصل فيه الدعم الانتخابي لحزب العدالة والتنمية إلى الحضيض في استطلاعات الرأي، وفقًا لتقرير لمجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية.
من جانبه، نفذ أردوغان أكثر حيلة جرأة حتى الآن، وذلك بتحويل الكنيسة البيزنطية آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، بينما يحتفل الرئيس التركي وحلفاؤه القوميون المتطرفون بهذه الخطوة باعتبارها الأحدث في سلسلة من الفتوحات التركية الإسلامية في المنطقة، فإنهم يغيرون بشكل أساسي علاقة الدولة التركية بمواطنيها.
ولفتت المجلة، إلى أن هذه الخطوة ستزيد من التوتر بين المجتمع التركي، وستشجع هذه الخطوة في المتعصبين في تركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إثارة الفتنة.
وعندما أعلن أردوغان عن قراره بتحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، قال أردوغان: "تحويل المبنى سوف يرضي روح محمد الفاتح".
على الجانب الآخر، ردد شريك أردوغان في الائتلاف القومي المتطرف دولت بهجلي صدى الرئيس التركي في اليوم التالي، بقوله "مسار الفتح التركي الإسلامي، الذي استمر منذ 567 عامًا، قد دخل مرحلة جديدة".
فيما أشارت المجلة إلى أن قرار أردوغان بتحويل آيا صوفيا ستكون له تبعات كبيرة، من بينها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من العلمانية والمواطنة المتساوية في البلد الذي بدأ فيه هذا المثل الأعلى بقوة في العالم الإسلامي.