بمشاركة مصرية.. فرنسا تطلق مؤتمر دعم لبنان وتحدد مسارات المساعدات
من المقرر أن ينطلق بعد قليل المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة، عبر الفيديو كونفرس.
وقال مصدر في الإليزيه إن الحضور الدولي في المؤتمر الذي سينعقد عبر الفيديو، سيشمل الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، البنك الدولي، الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا وإيطاليا، أما عربيا فستحضر مصر والأردن والعراق، ودعيت إلى الحضور السعودية والكويت والإمارات.
وأكد الإليزيه رسميًا أن السعودية ستمثل في المؤتمر بوزير خارجيتها فيصل بن فرحان والكويت برئيس وزرائها صباح الخالد الحمد الصباح والعراق برئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
وكشف المصدر بعضا من مضمون الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة بين الرئيسين الفرنسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث دعا ماكرون، ترمب إلى الإقلاع عن سياسة الضغط الأقصى والعقوبات التي تعطي نتائج عكسية وتصب في النهاية في صالح من يفترض أنها تستهدفهم.
كما دعا ماكرون ترامب إلى عدم ترك لبنان بداعي أن إيران وحزب الله حاضران جدا فيه، بل العودة إلى الاستثمار سياسيا في هذا البلد.
وأكد المصدر في الإليزيه أن وكالات الأمم المتحدة حاضرة جدا في لبنان وستمر المساعدات من خلالها ومن خلال آليات أخرى يعتمدها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، كما أن هناك مؤسسات لبنانية تعمل جيدا، فالجيش اللبناني مؤسسة فاعلة وكذلك الصليب الأحمر اللبناني، مشددا على أنه لن يكون هناك شيك على بياض للسلطات اللبنانية، وفقا للعربية نت.
وحول اللقاء الذي جمع لأول مرة رئيسا فرنسيا مع مسؤول في حزب الله، قال المصدر الرئاسي ذاته، إن ماكرون جمع في بيروت من قادة وممثلي الأحزاب السياسية وتوجه بكلمة إلى كل واحد من بينهم، ومن ضمنهم رعد الذي يترأس كتلة نواب حزب الله.
ونفى المصدر كل ما تردد عن خلوة أو لقاء ثنائي بين ماكرون ورعد، قائلًا "إن ما ذكرته الصحافة عن هذا الموضوع ليس صحيحا وكل ما في الأمر أن الرئيس اعتبر أنه يجب إدخال كل الأطراف في الحوار مهما كان رأينا في هذا الطرف أو ذاك، وهو فعل ذلك لأسباب تتعلق بتوازن القوى محليا لكنه في المقابل كان حريصا على اعتماد لهجة متطلبة عندما توجه بالكلام إلى رعد".
وعن المفاوضات بين الجهات اللبنانية وصندوق النقد الدولي، قال المصدر، "إن هذه المفاوضات لم تصل إلى نتيجة ليس لأن الصندوق فرض مطالب كثيرة، فهو لم يصل أصلا إلى مرحلة فرض مطالب لأنه لم يتمكن بعد من الوصول إلى الحسابات العامة".
ولفت المصدر إلى أن صندوق النقد وعد لبنان بحزمة مساعدات ودعم تأخذ في الاعتبار الحاجات الضرورية للشعب اللبناني في حال تعاونت السلطات اللبنانية، وهذا التعاون يحصل من خلال الالتزام الفوري بإصلاحات أساسية من بينها إصلاح قطاع الكهرباء وجمع الضرائب في المطارات والمرافئ بما يسمح بضمان موارد للدولة ضمن شروط الوضوح والإدارة الرشيدة وبما يتيح للأسرة الدولية الالتزام حيال لبنان ويسمح لصندوق النقد الدولي بالدخول في اللعبة.
وحول المساعدات التي ستصل إلى لبنان، قال المصدر الرئاسي الفرنسي إنها ستسلك أربعة مسارات الأول المساعدة الطبية العاجلة في مجال الأدوية المفقودة خاصة أن أطباء كثيرين طلبوا أدوية أساسية لا يستغنى عنها ولم تعد متوفرة، والمسار الثاني يتعلق بالمساعدات الغذائية والثالث يركز على تدعيم المباني المتضررة وذلك لأسباب أمنية، أما المسار الرابع فيذهب نحو ترميم المدارس.
وحول المظاهرات الاحتجاجية اللبنانية، أوضح المسؤول الفرنسي أن الشباب اللبناني يريد تغييرا عميقا بعد أن سرقت ثروات البلد، القوى الحية في لبنان تمثل طاقة واعدة، مضيفا ان الرئيس ماكرون يثق باللبنانيين فهم شجعان ومهما تكن الصعوبات ستكون فرمسا موجودة لمساعدتهم كما قال لهم الرئيس.
وأكد المصدر أن الفرق الفرنسية وصلت بسهولة إلى حيث كان يجب أن تصل وهذه الفرق تعمل بمساعدة الجهات اللبنانية، وذكر بأن الرئيس اللبناني ميشال عون قال لنظيره الفرنسي إن بإمكان باريس أن تعتمد على الشريك اللبناني.
وعن رفض الرئيس اللبناني لوجود تحقيقات دولية كما طلبت فرنسا، أفاد المصدر بأن بلاده قالت إنها ستدعم تحقيقا موضوعيا يلقي الضوء على ما حصل متابعا "لم أسمع أن أحدا اعترض على ذلك، معتبرا أن عدة اعتبارات سياسية داخلية تقيد عمل الرئيس ميشال عون".
وحول أسباب الانفجار المزدوج في مرفأ بيروت، قال المصدر "ما لاحظناه من عناصر موضوعية يشير إلى أن الانفجار وقع لأسباب عرضية".