«المركزي التركي» يصارع لإنقاذ الليرة من انهيار تاريخي
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن تركيا تحاول استخدام كافة أداوتها المالية المتاحة لإنقاذ الليرة التي وصلت لأدنى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات أمس الخميس، وتابع أن البنك المركزي التركي قال إنه مستعد لاستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتقليل تقلبات السوق حيث تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها القياسية مقابل الدولار واليورو.
وقال البنك في بيان كان يهدف على ما يبدو إلى تهدئة توتر السوق المشتعلة "سيتم التخلص من تسهيلات السيولة الإضافية المستهدفة وسط تطبيع النشاط الاقتصادي اعتبارًا من أوائل أغسطس"، وتداولت الليرة بأكثر من 7.28 مقابل الدولار أمس الخميس، وهو أدنى مستوى تاريخي، مسجلة انخفاضًا بنسبة 20٪ في قيمته مقابل الدولار هذا العام.
وأوضح العديد من الاقتصاديين أن رفع سعر الفائدة هو أحد أكثر الأدوات وضوحًا والفورية لمنع انهيار الليرة، لكن هناك إشارات قليلة حتى الآن بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعارض بشدة رفع أسعار الفائدة، سيسمح برفعها.
ويعتقد أردوغان أن المعدلات المرتفعة تسبب التضخم وأقال محافظ البنك المركزي السابق، مراد سيتينكايا، الصيف الماضي لتحديه آراء الرئيس غير التقليدية.
ومع ذلك، ارتفع معدل التضخم السنوي، ليقترب من مستوى 12%، تاركًا أسعار الفائدة الحقيقية سلبية للغاية بالنسبة للمودعين بالليرة، مما أدى بدوره إلى تسريع هبوط الليرة هروب المستثمرين الأجانب الذين يشعرون أنهم لا يحصلون على مكافآت كافية مقابل مخاطر الاحتفاظ بالأصول التركية.
ووفقًا لأرقام البنك المركزي، سحب المستثمرون الأجانب رقمًا قياسيًا بقيمة 7 مليارات دولار من سوق سندات الليرة التركية، و4.3 مليار دولار من الأسهم التركية في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وأنفق البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات للإبقاء على الليرة عند 7 للدولار، مما أدى إلى استنزاف الاحتياطيات.