كوريا الجنوبية وأمريكا تخططان لتدريبات عسكرية مشتركة
ذكرت وثيقة وزارية رفعت إلى لجنة الدفاع الوطنية البرلمانية اليوم الثلاثاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تخططان لاستخدام التدريبات العسكرية المشتركة المقبلة؛ للتحضير بشكل أفضل لنقل قيادة العمليات وقت الحرب إلى سول، والحفاظ على وضع الاستعداد المشترك.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها حكومة سول أن البلدين سيجريان تدريبا صيفيا واسع النطاق، ما يجذب الانتباه نظرا لإلغاء تدريبات الربيع بسبب تفشي كوفيد-19، موضحة أن وزارة الدفاع لم تنشر التفاصيل الزمنية ونطاق التدريبات المقبلة، رغم أن المصادر تقول إن تدريبات القيادة باستخدام تقنية محاكاة الكمبيوتر ستجرى شهر أغسطس المقبل بطريقة معدلة، مع وضع ظروف تفشي كورونا في الاعتبار.
وأوضحت الوثيقة الوزارية أنه خلال تدريبات عام 2020 المشتركة، سيدفع الطرفان لإجراء اختبار للقدرة التشغيلية الكاملة من خلال تطبيق هيكل القيادة المستقبلي".
وأضافت الوزارة "من خلال إجراء تدريبات تطوير القادة المهمة وتعليم المسؤولين، نهدف للحفاظ على وضع الاستعداد الفوري للقتال، وضمان ظروف اختبار القدرة التشغيلية الكاملة".
واختلفت وجهات نظر الطرفين حول إدارة التدريبات، حيث تحث سول على التركيز على اختبار القدرة التشغيلية الكاملة، بينما ترى الولايات المتحدة أنه يجب التركيز على سبل تعزيز الأوضاع المشتركة كبديل عن تدريبات الربيع، ويهدف اختبار القدرة التشغيلية الكاملة المخطط له إلى التحقق مما إذا كانت سول قادرة على الوفاء بشروط نقل قيادة العمليات في وقت الحرب إليها.
وأجرت سول وواشنطن اختبار القدرة التشغيلية الأولية في تدريبات صيف 2019، وقررت وزارتا دفاع البلدين الانتقال لاختبار القدرة التشغيلية الكاملة، وبعد إجراء الاختبار المعني، ستجري الحليفتان اختبار قدرة القيام بالمهمات الكاملة.
وتسعى حكومة سول إلى إجراء اختبار نقل قيادة العمليات وقت الحرب إلى كوريا الجنوبية أثناء فترة رئاسة الرئيس مون جيه-إن، التي ستنتهي في مايو 2022، حيث أن نقل إدارة العمليات وقت الحرب إلى سول لا يعتمد على التوقيت ولكن على استيفاء الشروط، وتشمل الشروط قدرة كوريا الجنوبية على قيادة آلية الدفاع المشتركة للحلفاء، والاستجابة الأولية للتهديدات النووية والصاروخية الشمالية، وتحضير بيئة مستقرة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وقد اتفق الطرفان العام الماضي على اختيار جنرال كوري بأربع نجوم لقيادة العمليات المستقبلية المشتركة، بدلا من تعيين رئيس هيئة الأركان المشتركة أو رئيس قيادة العمليات البرية رئيسا لقيادة القوات الكورية الأمريكية المشتركة، ويتولى في الوقت الراهن جنرال أمريكي بأربع نجوم قيادة القوات الأمريكية الكورية المشتركة، ومن المفترض أن يحل محله جنرال كوري جنوبي بعد نقل قيادة العمليات وقت الحرب إلى سول من واشنطن.