تفاصيل استقالة الإخواني حشمت خليفة من رئاسة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية
تفاصيل جديدة كشفتها صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، عن استقالة القيادي الإخواني حشمت خليفة من رئاسة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية«IRW»، ومقرها بريطانيا بسبب منشوراته المسيئة والتي تحض على الكراهية والعنصرية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حشمت ركز تحريضه ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد انهاء حكم الجماعة الإرهابية، لافتة إلى أنه دون منشوراته المسيئة ما بين 2013 إلى 2015 على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية، أمس الجمعة، منشورات وتدوينات عدة له تحض على الكراهية والعنصرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تكن التايمز الصحيفة البريطانية الوحيدة التي فضحت منشورات «خليفة» بل نشرت عدة صحف بريطانية أخرى التدوينات التي نشرها القيادي الإخواني المقيم بالمملكة المتحدة والتي تحض على الكراهية والتطرف والتمييز العنصري، في مقابل الدفاع عن رموز تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقالت "التايمز" إن هذه المنظمة التي تنشط في بريطانيا، بينما أدرجتها دول كثيرة في قائمة الإرهاب، تحصل على 570 مليون دولار دخل سنوي، وأوضحت الصحيفة البريطانية بعض الموارد تأتي من منظمة الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ودافعي الضرائب في بريطانيا.
ويقع مقرها الرئيسي في برمنجهام، وتعمل في أكثر من 40 دولة لتقديم مساعدات الطوارئ والتنمية.
ومن جانبها قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه تمت كتابة التدوينات المتطرفة بين 2013 و2015 ولكن ظهرت للنور مجددا خلال اليومين الماضيين، واضطر القيادي الإخواني المعروف بمواقفه المتطرفة، إلى الاستقالة، بعدما عرضت صحيفة "تايمز" تدوينات وصفت بـ المعادية للسامية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأوضحت "ديلي ميل" أن حشمت خليفة البالغ من العمر 63 عامًا كان يعمل في المؤسسة "الخيرية" منذ عام 1999 وقد شغل عددًا من المناصب العليا داخل المنظمة التي كان دخلها السنوي على مدار السنوات الخمس الماضية 570 مليون جنيه إسترليني.
واستقال «خليفة» بعد أن واجهته التايمز، مدعيًا إنه "يأسف" لنشره المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ويأسف على أفعاله.
فيما قال مسؤولو المنظمة أنهم سيفتحون تحقيقا أوليا في التصريحات صدر عن رئيسها، وعقب الضغوط، زعمت الهيئة "الإنسانية الخيرية" أنها تأسف بكل إساءة تسبب بها كلام حشمت خليفة، وأضافت أن ما صدر عنه من إساءات يتعارض مع ما وصفته بـ"قيم المنظمة".
وأكد ناصر حاج أحمد الرئيس التنفيذي للمنظمة في تصريحات خاصة لصحيفة الجارديان أنه سيطلق مراجعات داخلية متعددة بعد أن ثبت أن أحد أمناء منظمة المساعدة أدلى بتعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إن المؤسسة الخيرية ستجري مراجعات حول "كيف فاتتنا هذه الحالة الخاصة"، مضيفا إن الفحص الإضافي سيطبق على أعضاء مجلس الإدارة الحاليين والمستقبليين.
وأشار إلى أنه "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى".