التيار الشعبي التونسي: نرفض طمس أدلة تواطؤ الأمن مع «النهضة»
طالب حزب التيار الشعبي، اليوم الجمعة، الرئيس قيس سعيد، بحماية ملف الاغتيالات من أي تسوية سياسية، تطمس تواطؤ الجهاز القضائي والأمني مع حركة النهضة.
وتفجرت قضية الجهاز السري منذ شهر أكتوبر عام 2018، عندما كشف فريق هيئة الدفاع عن ملف اغتيال البراهمي وبلعيد عن وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سري أمني مواز للدولة، متورط في اغتيال بلعيد والبراهمي، وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، غير أن القضاء لم يحسم بعد في هذه القضية.
وأكدت هيئة الدفاع في مؤتمر صحفي لها، أمس الخميس، وجود رابط مباشر بين هذا الجهاز السري وبين اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بعد صدور أحكام قضائية نهائية في 20 مايو الماضي توجه تهمة الامتناع عن إشعار السلطات عن معلومات تتعلق بعملية اغتيال البراهمي، إلى عضو الجهاز السري مصطفى خذر، وإلى أعضاء آخرين بالجهاز، وفقا لما نقلته العربية نت.
من جانبها، كشفت عضو الهيئة إيمان قزازة، عن وجود علاقة وثيقة تربط بين زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، والجهاز السري لحركة النهضة، حيث أكدت أن ملف الاتصالات الهاتفية لمصطفى خذر كشف عن علاقات تربطه بقيادات سياسية وأمنية من بينها الغنوشي الذي اتصل به هاتفيا 11 مرة قبل يوم من اغتيال البراهمي، وتواصل معه أيضا عن طريق شخص يدعى كمال البدوي، الذي تبين أنه يشرف على الطاقم الأمني الخاص بالغنوشي.
ومن المتوقع أن تسلط هذه المعلومات الجديدة المزيد من الضغوط على رئيس البرلمان، الذي يواجه خطر الإبعاد من الرئاسة النيابية وانتهاء دوره في المشهد السياسي، بعد إيداع لائحة لسحب الثقة منه من طرف أكثر من 85 نائبا.
يذكر أن شكري بلعيد ومحمد البراهمي اغتيلا بالرصاص أمام منزليهما، الأول في 6 فبراير 2013، والثاني في 25 يوليو من العام نفسه.