مستشار رئيس الوزراء: التوظيف في المستقبل أساسه المهارات وليس المؤهلات
قال المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، إن نظم الإدارة عالميًا شهدت خلال السنوات العشر الماضية تطورًا جديدًا أكثر اعتمادًا على المهارات والجدارات بدلًا من الشهادات الجامعية، لافتًا إلى أن ربط شغل الوظائف والتدرج بين مستوياتها بالشهادة الدراسية والأقدمية أصبح جزءا من التاريخ، وغير معمول به فى جميع نظم الإدارة الحديثة على مستوى العالم.
وأضاف مستشار رئيس الوزراء، خلال مشاركته بفعاليات الندوة الافتراضية التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية حول "التوظيف على أساس المهارات وليس الشهادة الجامعية"، أن مصر بدأت مؤخرًا فى التحول من نظام الإدارة القائم على المؤهلات الدراسية وسنوات الخدمة إلى الإدارة بالجدارات والمهارات، وتحديدًا فيما يخص انتقاء الكوادر البشرية المنتقلة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والاعتماد على الجدارات يضمن استخدام المهارات الشخصية لتحقيق أفضل النتائج، وهو ما يتطلب اقتران شغل الوظيفة.
وأضاف أنه لم يعد التوظيف المبني على مطابقة الكلية للوظيفة وتقديرك العام هو المطلوب الآن، بل المطلوب هو أن يكون شاغل الوظيفة قادرا على إتمام المهام الموكلة إليه وبنجاح.
وأوضح أن نموذج الإدارة المبنية على الجدارات ينقسم إلى ثلاثة أنواع من الجدارات، وهي الجدارات الشخصية أي المهارات الشخصية التي يملكها الفرد من القدرة على التواصل والاستماع والتسويق، والجدارات التخصصية أي المرتبطة بهذه الوظيفة، والمعارف التي من الضروري أن يمتلكها شاغل هذه الوظيفة، والجدارات السلوكية وهي هامة جدا، فقد يملك الفرد المهارات الشخصية المناسبة والمهارات التخصصية، لكنه لا يملك المهارات السلوكية المناسبة، بمعنى أن سلوكه لا يتناسب مع سياسة هذه المؤسسة، ولكن يتناسب مع مؤسسة أخرى، مثل لاعبي الكرة، فقد نجد أن أحدهم يفشل في أحد الأندية لكنه ينجح في ناد آخر.