علماء تركيا يهربون من «قمع» أردوغان
أكدت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية، أن تركيا تواجه ارتفاعًا في هجرة العقول والمفكرين والعلماء بسبب المخاوف السياسية والاقتصادية.
وتابعت أنه في الآونة الأخيرة، وجد العديد من الأكاديميين الأجانب الذين تم استدعاؤهم من الخارج للتدريس في جامعة شهير في اسطنبول أنفسهم عاطلين عن العمل ويائسين بعد إغلاق الجامعة، التي أسسها رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، بموجب مرسوم رئاسي بين عشية وضحاها.
وجاء المرسوم بعد نزاع طويل الأمد بين داود أوغلو وحليفه السابق الرئيس رجب طيب أردوغان بعد أن أسس الأول حزب المستقبل الانفصالي الخاص به.
وأوضحت أن الأكاديميين والمفكرين أصبحوا يشعرون بخيبة أمل متزايدة من المحسوبية المنتشرة في البلاد، خاصة بعد التدهور الاقتصادي.
وأعلن عمدة أنقرة المنتسب إلى المعارضة منصور يافاس مؤخرًا قائمة بأولئك الذين تم توظيفهم بشكل غير عادل في البلدية خلال عهد سلفه.
وأشارت إلى أنه رغم جهود بعض رؤساء البلديات إلا أن الشباب والمفكرون بدأوا يفقدوا آمالهم في العثور على فرصة مناسبة كما يشعر الكثير من الناس أنه حتى حرياتهم الأساسية تسلب منهم.
وأضافت أنه سيكون من المستحيل تقريبًا "استعادة" ذلك الجيل على المدى القصير، حيث يختار المفكرون العلماء الشباب المغادرة تمامًا في ما يرقى إلى هجرة العقول للبلاد.
وشهدت تركيا زيادة بنسبة 2 في المائة في عدد المهاجرين في عام 2019، مقارنة بالعام السابق.
وغادر البلاد ما مجموعه 330،289 شخصًا العام الماضي، وفقًا للبيانات الرسمية الأخيرة الصادرة عن المعهد الإحصائي التركي الذي تديره الدولة، وحوالي 40.8 في المائة من الذين هاجروا من تركيا تتراوح أعمارهم بين 20-34 عاما.