أشرف رشاد: موقف مصر تجاه ليبيا يبرز قيمة العروبة
قال المهندس أشرف رشاد الشريف، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، والأمين العام، إن مصر لعبت دورا محوريا في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وكانت بمثابة حائط صد في مواجهة المؤامرات والمخططات التي تستهدف تقويض الجهود الرامية لحل الأزمات العالقة.
وأكد في تصريح خاص لـ"الدستور" ان الأزمة الليبية مرت بمراحل غاية في التعقيد بسبب تدخلات سافرة من دول ترعى الإرهاب وتدعم ميليشياته المسلحة، وفي كل هذه المراحل كان القرار المصري الرشيد حاضرا وركيزة أساسية في تفويت الفرصة علي المتآمرين نحو إحداث مزيد من التعقيد والدماء والانقسام، مؤكدا أن موقف مصر يبرز قيمة العروبة وحجم متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لقن العالم أجمع دروسا في كيفية حل الأزمات، وبنى للقرار والموقف المصري في الأزمة الليبية شرعية دولية وإقليمية تمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي مخاطر تهدد أمنها القومي، بجانب أنه وجه رسالة حاسمة وحازمة بأن مصر لن تفرط في التوصل إلى حل شامل وعادل يرعي حقوق أبناء الشعب الليبي، يعتمد على الحوار الداخلي بين كافة الأطراف ويرفض التدخلات الخارجية السافرة.
وأضاف أن مصر لا تريد التدخل في ليبيا وحريصة كل الحرص حتى آخر لحظة على عدم التدخل طالما تم التوصل لحل لإنهاء الأزمة، لأن مصر ليس لها مغنم سوى الحفاظ على استقرار ليبيا الشقيقة وإنهاء أية مخاطر تهدد أمنها القومي، مشيرا إلى أن تفويض البرلمان للرئيس علامة مضيئة في تاريخ برلمان 30 يونيو الذي يثبت يوما بعد الآخر أنه برلمان يعبر عن الإرادة الشعبية.
وأوضح أن موافقة البرلمان على إرسال عناصر من القوات المسلحة لتنفيذ مهام قتالية خارج البلاد، يعكس حجم تماسك ووحدة مؤسسات الدولة في هذه المعركة المصيرية التي سترسخ وتدعم وتعزز الحل العربي للأزمات العربية، ويدعم سرعة تفعيل القوة العربية المشتركة، كما أنه رسالة تحذير تؤكد أن مصر لن تتخلى عن عروبتها ولن تفرط في حق من حقوقها الاستراتيجية.
وتابع: ندعم ونصطف ونقف بكل قوة خلف قائدنا الرئيس السيسي، وقواتنا المسلحة الباسلة، في هذه المرحلة التاريخية والفارقة من عمر الوطن؛ عاقدين العزم على بذل كل ما نملك لحماية حدودنا الاستراتيجية ضد أي مخاطر.