الباز يكشف الفساد الفاحش لشقيق تميم بن حمد

سلّط الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسيّ إدارة وتحرير «الدستور»، الضوء على تقرير جريدة الديلي ميل البريطانية الذي كشف فساد خليفة بن حمد بن خليفة، الشقيق الأصغر للأمير تميم حاكم قطر.

وقال الباز، في برنامجه «آخر النهار»، المذاع على فضائية «النهار»، إن التقرير كشف تفاصيل خطيرة عن الفساد الفاحش للأمير خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، الشقيق الأصغر لأمير قطر، تميم بن حمد، والتى تتضمن وقائع تزوير ورشوة واختلاس وبذخ ليس لها نظير، وغيرها من السلوكيات غير المشروعة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الشقيق الأصغر لتميم بن حمد، سافر لمدینة لوس أنجلوس بولایة كالیفورنیا الأمریكیة عام 2001، للدراسة والحصول على شهادة جامعیة، وارتكب خلال فترة وجوده هناك جرائم فساد وتصرفات فاحشة غير مسبوقة.

وتابعت أن خليفة، دأب- خلال فترة دراسته في الولايات المتحدة- على لعب القمار والإنفاق عليه والمراهنات بملايين الدولارات، وكان يعيش فى فندق «بيفرلى ويلشير» الفاخر الذي تم تصوير الفيلم الشهير «بريتى وومان» داخله، ولم يكن يغادر الأجنحة الفاخرة وصالات القمار، ووصلت قيمة خدمة الغرف بالفندق فى الليلة الواحدة لنحو ٦٠٠ دولار، كما كان ينظم رحلات منتظمة إلى لاس فيجاس للعب القمار هناك، لدرجة أنه أنفق ٣٠٠ ألف دولار فى 6 أسابيع فقط خلال عام 2014.

وكشفت عن الكثير من مظاهر البذخ الذي كان يعيشه الأمير القطرى في أمريكا، إذ كان لديه أسطول ضخم من السيارات، كما اعتاد على ممارسة رياضة التزلج على الماء، والتقاط الصور مع أسماك ضخمة فى رحلات بحرية، إذ كان ينظم رحلات غامضة إلى لاس فيجاس، كان ينفق فيها ملايين الدولارات، وبسبب ذلك فشل في اجتياز الدراسة فى الجامعة أكثر من مرة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن بعض المسئولين القطريين حاولوا إلحاق «خليفة» بجامعة كاليفورنيا مقابل ملايين الدولارات، وفشلوا فى ذلك أكثر من مرة، مشيرة إلى أن الأمير القطرى قدم رشوة لأحد الأساتذة عبارة عن ساعة يد تقدر بآلاف الدولارات، من أجل مساعدته على اجتياز الدراسة.

وأضافت أن الأمير تورط فى قضايا فساد ورشاوى وعمليات تزوير خلال فترة وجوده فى أمريكا، كما تورطت والدته الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية، فى تقديم رشاوى للجامعات مقابل تسهيل حصول أبنائها على شهادات جامعية.

وبيّنت أن شخصیة ثریة قطرية رتبت لقاءً خاصًا بین رئیس جامعة جنوب كاليفورنيا، والشّیخة موزة، قبل التحاق ابنها بالدراسة فيها، ونتيجة ذلك اللقاء منحت له الجامعة العديد من الامتيازات منها الغیاب عن المحاضرات، لدرجة أنه حصل على شهادة الماجستیر دون أن يحضر إلى حرمها، وأمضى كامل فترة دراسته العُلیا فى رحلات سیاحیة بین الدول الأوروبیة.

وعلق الباز، قائلًا: "عندما نرى مثل هذا التقرير لن نستغرب كثيرًا، فهذه الأسرة الحاكمة التي تستحل لنفسها التدخل في شئون الآخرين، طبيعي جدًا أن يكون أحد أفرادها فاسدًا فسادًا فاحشًا برعاية أسرته"، مشددًا على أن هذا التقرير يؤكد أن خصوم الشعب المصري ليسوا شرفاء.