بدعم البرلمان.. حاشية أردوغان تغطي على فضيحة رشوة الوزراء

تستمر قضايا فساد حاشية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط دعم من القضاء والبرلمان، خاصة بعدما تجاهل البرلمان التركي ملف فساد وزراء النظام التركي ونواب حزبي العدالة والتنمية التركي الحاكم وحليفه الحركة القومية، المعروف بملف «رشوة الـ500 ألف ليرة».

وذكرت جريدة «بولد» التركية، أن رأفت زيبك نائب حزب الشعب الجمهوري في أنطاليا، كان قد قدم اقتراحًا إلى البرلمان للتحقيق في قضية «500 ألف رشوة» في بلدية سيريك التي كانت تابعة لحزب العدالة والتنمية.

وسبق أن رفع حزب الشعب الجمهوري دعوى قضائية ضد المتهم بالحصول على 500 ألف ليرة رشوة، أثناء تواجد كل من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير السياحة نوري ارسوي في اجتماع بأنطاليا.

وأوضح «زيبك»، في حديثه للبرلمان التركي بشأن الاقتراح، أن الحزب الحاكم يحاول تغطية القضية ودفن الملف، ولم يصرح أي مسئول ببيان رغم مرور شهرين و11 يومًا على كشف الفضيحة، قائلًا: "الجميع صامت، لكن هناك حقيقة أن بلدية سيريك تلقت رشوة قدرها 500 ألف ليرة".

وفي السياق، قالت صحيفة «جون بويو» التركية، إن الحكومة لم تصدر أي بيانات توضيحية بشأن فضيحة الـ500 ألف ليرة رشوة، التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت الشعب لمدة أسبوع، وكان أحد أعضاء الحزب الحاكم ورئيس بلدية سيريك التابعة لمحافظة أنطاليا قد فضح بنفسه تلك الواقعة.

من جهة، قال نائب أنطاليا التابع لحزب الشعب الجمهوري شتين بوداك، إن هناك رائحة عفنة تفوح من وراء هذا الأمر، فليس هناك إنكار أو اعتراف من هؤلاء الذين يديرون مؤسسات تركيا، رغم ارتباط أسمائهم بقضية رشوة كبيرة.