فضيحة جديدة للعائلة القطرية.. صحيفة أمريكية تفتح ملف فساد شقيق الأمير
أجرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية تحقيقًا موسعًا عن قضايا الفساد المتعلقة بـ خليفة بن حمد شقيق أمير قطر، وسردت فضائح الأمير الوسيم، الذي جاء إلى لوس أنجلوس قبل 9 سنوات، بينما كان في سن المراهقة.
وأوضح التحقيق أن والدة الأمير الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية التي تدعم النهضة التعليمية عالميا، متورطة في جمع تبرعات ثبت أن بعضها رشاوى مقابل تسهيل حصول الأبناء على شهادات جامعية دون الحضور أو الدراسة عن بعد.
كما يكشف التحقيق عن وقائع عملية تزوير واحتيال غير مسبوقة في مجال التعليم ألا وهي "التعليم عن بعد وبالوكالة"، إذ تم استئجار طالب دراسات عليا مكسيكي الأصل يدعى جوفينال كورتيس، ليقوم بعمل الفروض الدراسية بالنيابة عن خليفة بن حمد، الذي اكتفى في مرات ظهوره القليلة في الحرم الجامعي بالتجول في الحدائق وارتياد المطاعم.
وحصل خليفة بن حمد على درجة الماجستير، بعدما تم السماح له بالتغيب عن حضور الفصول الدراسية لأسباب أمنية، خلال فترة أمضى معظمها في العديد من الإجازات في أوروبا، ولم يظهر خلالها في الحرم الجامعي على الإطلاق.
وذكر التحقيق أن مخالفات شقيق أمير قطر خليفة بن حمد لم تقتصر على خداع الجامعة وهيئة التدريس في "جامعة جنوب كاليفورنيا"، وإنما امتدت لتشمل التزوير للتحايل والحصول على أموال بغير حق من الحكومة القطرية عن طريق استغلال إحدى شركات تأجير السيارات، والتي كانت تقوم بإصدار فواتير مطولة يتم إرسالها إلى الحكومة القطرية بما يشمل الكثير من الاحتياجات التي كان يقوم بها الأمير المدلل.
وكانت الشركة ترسل الفواتير في سجلات وملفات مطولة، بحيث كان من الصعب على الحكومة القطرية اكتشاف الرسوم غير المناسبة أو التكاليف المبالغ فيها، وفقًا للسجلات المحاسبية والمقابلات مع موظفين سابقين وحاليين أجرتها "لوس أنجلوس تايمز".
ويضيف تحقيق الصحيفة، أن الأمير خليفة بن حمد الذي يبلغ من العمر 28 عاما، ويشغل منصبًا أمنيًا في الحكومة القطرية، استولى على المدينة بحاشيته ومجموعة من أبناء العم والأصدقاء الذين تناوبوا للحضور من الدوحة إلى لوس أنجلوس، حيث تمتعوا بالتجول في أسطول من السيارات الرياضية الثمينة، وكذلك ارتداء قبعات تحمل الأحرف اللاتينية الأولى من اسم شقيق الحاكم الحالي لقطر ونجل الحاكم السابق، خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني KHK، كما تم شراء لوحة معدنية لسيارته إمعانًا في المباهاة والتفاخر، والتي تلمح الصحيفة إلى أنها كانت مملوكة لشخص آخر ولكن تم التلاعب بطريقة ما للحصول عليها إرضاءً للأمير المراهق.