علي السعيدي لـ«الدستور»: طلب البرلمان الليبي التدخل المصري جاء لحماية هوية المنطقة
أكد النائب في البرلمان الليبي علي السعيدي، أن طلب المجلس من مصر التدخل جاء من أجل حماية وهوية الشعب الليبي من العدوان التركي، الذي يسعى لتنفيذ مخططه الاستعماري في المنطقة خاصة عبر بوابة سرت، وإلى نص الحوار:
◄كيف ترون طلب البرلمان الليبي من مصر دعم ليبيا في مواجهة الاعتداءات التركية؟ ولماذا صدر هذا البيان في ذلك الوقت تحديدا؟
أصدر مجلس النواب بيانه بخصوص مواجهة عدو بارز وواضح لليبيا ومصر وهو العدو التركي وعدو آخر غير بارز وهي الولايات المتحدة، وكانت هناك من قبل كلمة لعقيلة صالح رئيس البرلمان أمام مجلس النواب المصري وقد أوضح فيها الأوضاع الأمنية والسياسية وكل ما يدور في ليبيا.
وهذا البيان الذي صدر الثلاثاء، جاء للتأكيد من جديد على مطلب وجود القوات المصرية داخل ليبيا لحماية الشعب الليبي وهويته العربية وحماية مصر من الطاغوت التركي.
◄إلى أين وصلت المشاورات السياسية التي يجريها المستشار عقيلة صالح من أجل حل الأزمة؟
المشاورات السياسية التي يجريها رئيس البرلمان هي في الحقيقة مجرد قفزة في الهواء لأنه لا يوجد رغبة حقيقة لدى المجتمع الدولي من أجل حل الأزمة في ليبيا ودعم الحل السلمي بل يسعى لإطالة أمدها، وعندما ننظر للمبعوثين لم نجد مبعوث صادق لحل الأزمة، وتأكد لنا أن وجود الأمم المتحدة هو لخلق الأزمات والذرائع فقط من أجل إطالة الأزمات.
◄لماذا تريد تركيا وحكومة السراج دخول سرت بأي ثمن؟
تركيا والولايات المتحدة يريدون سرت لأنها تعد بوابة الهلال النفطي وهي أيضا خليج مليء بالغاز والنفط، وتركيا لديها مطامع من شقين الأول إعادة الهيمنة العثمانية الجديدة، والشق الثاني السيطرة على سرت والساحل الليبي لكي تصبح بوابة ليبيا عبر البحر المتوسط خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، وأن تكون بوابة لدفع الميري لمن يريد عبور الحدود البحرية والأرضية التي رسمتها مع ليبيا.
◄كيف ترون الموقف الدولي مما يجري من انتهاكات تركية في ليبيا؟
لا يوجد مجتمع دولي فهو يكيل بمكيالين والبقاء للأقوى وهو يتغاضى عما ارتكبته وترتكبه تركيا في ليبيا، ولكن للأسف نحن من ساهمنا في دخول الأتراك إلى ليبيا، واستجلاب المرتزقة ويتم تدريبها في طرابلس لقتل الليبيين، وذلك بطلب من حكومة فائز السراج.
ونحن ننتظر في أي لحظة فتيل أي حرب قد تبدأ بسبب هذه الميليشيات والمرتزقة، وأتمنى أن تكون هذه الحرب بداية نهاية مشروع رجب أردوغان، وإعادة وحدة وهيبة ليبيا وسوف يسيطر الليبيون على أراضيهم كما كانت من قبل وأفضل مما سبق