بمراصد متابعة.. المنظمات الحقوقية تستعد لانتخابات «الشيوخ»
تعكف المنظمات الحقوقية على إنهاء إجراءاتها لمراقبة انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، والتى كانت تقدمت بطلب إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك بعد إقرار البرلمان للقانون الذي ينظم انتخابات المجلس ويضم 300 عضو، 10% منهم من النساء ويتم انتخاب الثلثين على ان يتم تعيين الثلث الباقي بقرار من رئيس الجمهورية، والمقرر عقدها في شهر أغسطس القادم، وسيفتح باب الترشح لها بداية من غد السبت الموافق 11 يوليو الجاري.
وأعلنت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مراقبتها لانتخابات مجلس الشيوخ، وناقش مجلس أمناء المنظمة مشاركة المنظمة في أعمال متابعة العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، وقررت المنظمة عمل تدريب "أونلاين" للأعضاء الجدد للمنظمة المصرية على أن يتضمن التدريب تعريف بقيم ومبادئ حقوق الإنسان وآليات المراقبة والمتابعة للانتخابات، وكذلك التشريعات والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات المنظمة للعملية الانتخابية.
وأكد الدكتور حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، على أهمية الدور الذي تقوم به المنظمات فى متابعة العملية الانتخابية من خلال رصد الإيجابيات والسلبيات ومخاطبة الهيئة الوطنية بها، وكذلك من خلال إجراء دورات تدريبية وحث المواطنين على أهمية المشاركة السياسية فى العملية الانتخابية
من جهتها أعلنت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، عن تدشين "المرصد الدائم لمتابعة الانتخابات المحلية والدولية"، وذلك بعد تجديد المؤسسة لتصريحات المتابعة الممنوحة من الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعي المؤسسة وعددهم 3000 شخص مسجلين في قاعدة بيانات قيد منظمات المجتمع المدني بالهيئة.
وأعلن أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام، أن الهدف من المرصد هو متابعة كافة الاستحقاقات الانتخابية على مدار الساعة سواء انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، أو فيما يتعلق بانتخابات الإدارة المحلية فيما بعد، كما أن للمؤسسة خطة لإعداد كوادر شبابية قادرة على متابعة كافة الاستحقاقات الانتخابية سواء داخل مصر أو خارجها.
وأُشار "فوقي" إلى أن أعمال المتابعة الحقوقية لانتخابات مجلس الشيوخ، ستركز المؤسسة في مراحلها الأولى على التوسع في أعمال الرصد والمتابعة عبر الانترنت وباستخدام الوسائل الإلكترونية المتاحة، تقليلا لفُرص التجمعات في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الالتزام بالمعايير الوقائية خلال أيام الاقتراع ضرورة مُلحة للحفاظ على صحة المواطنين وتجنبا للإصابة بالفيروس.
كما أعلنت مؤسسة "ابن النيل" للتنمية بمحافظة أسوان، عن تجديد الهيئة الوطنية للانتخابات لاعتماد المؤسسة كمراقب لجميع الانتخابات والاستفتاءات، ومن خلاله دشنت المؤسسة "مرصد ابن النيل للنزاهة والشفافية"، وتباشر من خلاله مراقبة الانتخابات المصرية واختيار وقيد 2000 مراقب على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وبدأ المرصد عمله بقرار من مجلس الأمناء عام 2015 استهلها بالمراقبة على الانتخابات البرلمانية المصرية 2015، ثم انتخابات الرئاسة 2018، ثم الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019، ويستعد المرصد للمشاركة فى الرقابة على انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وما يليها من انتخابات فى جميع محافظات مصر من خلال قبول طلبات المتابعه وتأهيل المراقبين من الأعضاء بالمؤسسة.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس الشباب المصري عن بدء التسجيل في البرنامج الوطني للرصد والمتابعة للعام الثالث علي التوالي وذلك بعد نجاح البرنامج في دورتيه الاولى والثانية وتأهيل ما يزيد عن 15 ألف شاب وفتاة في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2018، والاستفتاء علي التعديلات الدستورية عام 2019 ن مع اختيار المتميزين بالبرنامج لإصدار تصاريح خاصة لهم لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب المقبلة تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.
وقال محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى، أن البرنامج التدريبي يتضمن المحاور التالية، لمحة تاريخية عن الدستور المصري الحالي والدساتير السابقة، وتعريف النظام الانتخابي ومبادىء الديمقراطية في العملية الانتخابية، ودور المجتمع المدني وجمهور الناخبين في العملية الانتخابية، وكيفية إجراء عملية الانتخابات وعملية فرز وحصر الأصوات، ووسائل الرقابة والمتابعة في العملية الانتخابية، ومعايير وضوابط الشفافية، والمعايير الخاصة بالإدارة الانتخابية وموظفي الانتخابات والمراقبين عليها، والإطار القانوني والمؤسسي لنزاهة التصويت، والرقابة والمتابعة الدولية لعملية الانتخابات، ونموذج محاكاة ليوم التصويت للتدريب العملي على كيفية متابعة ورصد وتقييم العملية الانتخابية.