المتهم بقتل زوجته بأوسيم: كانت زنانة وعليا جن خلاني عنيف
أجرت نيابة أوسيم تحقيقات موسعة مع بائع قطع غيار متهم بقتل زوجته لخلافات على مصروف المنزل عقب إلقاء القبض عليه، وانتهت التحقيقات بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
أدلى المتهم باعترافات تفصيلية خلال ٥ ساعات كاملة من التحقيقات أجريت برئاسة المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم، وقال إنه تزوج من المجني عليها منذ ما يزيد على ١٤ عاما أنجبا ٣ أطفال بنتين وولد أعمارهم ١٣ و٩ و٤ سنوات وطوال تلك السنوات كانت علاقتهما جيدة لا يعكر صفوها سوى بعض الخلافات الزوجية العادية ولكنها لم تتطرق أبدا إلى الطلاق أو التشاجر فيما بينهما حتى اختلف الأمر عندما بدأت زوجته في معاتبته على عدم الخروج للعمل مرددا: "كانت زنانة جدا وكل شوية تتكلم معايا في مصاريف البيت عايزين أكل للعيال وغيره لحد ما زهقت منها ومن زنها اللي مبيخلصش".
وأضاف المتهم أن أزمة فيروس كورونا تسببت في ضيق حالته المادية وعدم جدوى عمله في محل بيع قطع غيار ركود حركة البيع والشراء ما أدى لسوء حالته المادية وبالتالى شكوى زوجته بعدم توفر احتياجاتهم في المنزل واحتياجات أطفالهما، وأضاف أنه نظرا لطلبها المستمر بالخروج للعمل كان يخرج من المنزل ويعود مدعيا تواجده في العمل وعندما طلبت زوجته مال اقترض مبلغ ٦٠ جنيه اعطاها لها لشراء احتياجاتها حتى قفز إلى ذهنه فكرة إنهاء الخلافات مع زوجته ولكنه لم يتوصل للطريقة التي يتخلص بها منها.
وأشار المتهم إلى أنه عاد لمنزله وتناول العشاء ثم خلد للنوم وفي الساعة السابعة من صباح اليوم التالي أيقظته زوجته للتوجه لعمله فعرض عليها عمل "مساج" لها كما أعتاد يوميا لمعاناتها من آلام في فقرات العنق والظهر حتى تتمكن من القيام بالأعمال المنزلية، وشرح المتهم قائلا أنه أثناء عمل المساج لها لمحت عينه سكينا موضوعا على "الكمودينو" بجوار السرير يستخدمها نجله في صنع طائرات ورقية فلمعت في رأسه الطريقة للتخلص من "زن" زوجته على حد قوله.
وقرر قتلها فتناول السكين مرة ثم وضعها والثانية ثم تركها حتى تناولها المرة الثالثة عازما على قتلها مستغلا عدم شعورها بها وفي لحظة خاطفة غرس السكين في صدرها بشدة لتخترق ظهرها وتخرج من الجهة الاخرى، صرخت الزوجة ولم تستوعب ما يحدث وقالت: "أنت بتعمل ايه عملت ليه كده" وحاولت خطف السكين منه لتغرس في جسدها وتصيبها طعنة في جانبها الأيمن ومع تعالي صرخاتها واستغاثتها عاجلها زوجا بطعنة أخيرة في الجانب الأيسر ثم تركها غارقة في دمائها وخرج من الغرفة يلتقي بطفله الصغير يهرع لغرفة والدته وأسرع هاربا مغلقا باب الشقة خلفه.
وتابع: "أنا طول عمري مسالم وماشي جنب الحيط بس لما حد بيضايقني بيجيلي هاتف كده يقولي اقتله لكن عمري ما عملتها ولا اتخانقت مع حد أساسا، كنت بحس إن عليا جن هو اللي بيطلب مني أبقى عنيف حاولت اتعالج وملحقتش ومشوفتش غير الحل ده لما مراتي ضغطت عليا".
اصطحبت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية المتهم وسط حراسة مشددة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل الجريمة بمسرح وقوعها، فور انتهائه من تمثيل جريمته وتسجيل النيابة اعترافاته تم اقتياده إلى محبسه بعد أن قررت حبسه على ذمة التحقيقات.