كلمة السر محمد عمارة.. مناظرة حرضت ضد نصر حامد أبو زيد
يعد محمد عمارة من أبرز ضيوف المناظرات المثيرة للجدل خاصة التي تتناثر بعدها ادعاءات الكفر والخروج عن الملة والمروق، ويصل صداها للتحريض على القتل، ولن ننسى المحاضرة ذائعة الصيت بين عمارة وفرج فودة، إلا أن للأول محاضرات تحريضية أخرى ضد عدد من المفكرين المصريين منهم المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد والكاتبة والمفكرة نوال السعداوي.
اليوم وفي الذكرى العاشرة لرحيل المفكر نصر حامد أبو زيد نستعيد بعض اللقطات من المناظرة التي أجراها الإعلامي فيصل القاسم بين أبو زيد وعمارة، هذه المقاطع بدى فيها الأخير يؤجج الرأي العام على مسألة التشكيك في عقيدة نصر حامد واعتباره جزء من مؤامرة غربية ضد الإسلام.
سأل الإعلامي فيصل القاسم، محمد عمارة عن رأيه في كتابات نصر حامد أبو وزيد، وكيف يبرر الحملة التي شنها على نصر حامد أبو زيد فقال إن ما كتبه نصر حامد أبو زيد نقض للعقائد الأساسية والثوابت الاساسية للإسلام، وما دامت كتاباته نابعة عن قناعات فكرية فإن مسألة التشكيك في العقيدة أمر منطقي لأن كتاباته لا يمكن أن تكون سوية بمقاييس ثوابت الإسلام، كما أن كتاباته تحقق أهداف الغرب ورغبتهم في كسر شوكة الاسلام والمسلمين.
وهنا رد نصر حامد أبو زيد مدافعا: "لا أريد وضعي في إطار مؤامرة غربية، وأنني جزء من هذه المؤامرة، ففكرة استخدامي هذه لا تعنى سوى نعتي بالأبله".
وقال محمد عمارة في سياق الاتهام إن الدكتور نصر حامد أبو زيد طبق النظرية المادية الماركسية في تحليله للنصوص فقال إن الواقع هو الأصل، وأن النص القرآني تشكل من خلال وقائع شفاهية، وهو ما أثار حفيظة الدكتور نصر حامد أبو زيد واعتبر قراءة محمد عمارة قراءة متربصة فالنص القرآني لا يبد وأن يتم تناوله من جانبين أحدهما لغته البشرية والأصل الإلهي، والنص من جانبه البشري من حيث اللغة في النص محاكاة تشكلت في الواقع والثقافة، والنص القرآني منتج ثقافي في فترة تزيد عن العشرين عاما.