أتباع أردوغان يطالبون بأساليب قمعية ضد المعارضة
في واقعة مثيرة للجدل، دعا أستاذ بجامعة إسطنبول أيدين النظام التركي إلى اتباع أسلوب عنصري فج، يشبه ما تفعله السلطات الصينية بأقلية «الإيجور» مطالبًا بإنشاء معسكرات إعادة تأهيل للمعارضة من أجل غسل أدمغتهم، وسنّ القوانين المطلوبة لذلك.
وقال «كوتلوك أوزجوفين» عضو هيئة التدريس بجامعة إسطنبول أيدين، في تصريح نقلته صحيفة زمان التركية: «التدابير المتخذة في هذا الأمر غير كافية، أنا أرى أن مكافحة منظمة فتح الله كولن لا تتحقق بالطرق البوليسية فقط، بل يجب علينا إنشاء معسكرات إعادة تأهيل وسنّ القوانين المطلوبة لذلك».
وأضاف المحسوب على النظام التركي: «يجب علينا أن نرسل كل من لم يتورط منهم في جريمة صريحة أو من ارتكب نصف جريمة إلى تلك المعسكرات وإخضاعهم لممارسات نفسية من أجل تأهيلهم».
وتابع الأستاذ الجامعي مبررا مقترحه المتطرف: «لماذا؟ -أقول ذلك- فمهما حاولتم فإن هؤلاء الناس قد تزوجوا من بعضهم البعض، ويعرفون بعضهم بعضا جيدًا، ويتكلمون فيما بينهم دائمًا، ويخضعون لآلية تحكم ذهني هائلة، لذا فإنهم سيواصلون سبّ الدولة التركية حتى لو عاشوا ألف عام، لأن أدمغتهم مبرمجة بهذا الشكل ولا يمكن إفساد وإبطال آلية التحكم الذهني هذه فيما بينهم إلا باتباع طرق وأساليب نفسية أيضًا» على حد تعبيره.
ودافع أوزجوفين عن ضرورة غسل أدمغتهم، قائلًا: «لا بد من إجبارهم على مشاهدة أفلام معينة وشرح المواضيع لهم باستمرار حتى يمكن إعادة تأهيلهم، يجب أن يكون هذا الأمر بهذه الطريقة، فهؤلاء يشكلون خطرًا محتملًا.. أنا أعرف كثيرًا منهم، لكن لا يهمّني ما يقال عن (طهارة) قلوبهم و(سلامة) عقولهم».
وأضاف أوزجوفين مانحا الحق للحكومة في التحكم كيفما تشاء بمواطنيها: «لو افترضت أني كدولة أفكر هكذا: لقد استثمرت في هؤلاء، وقدمت لهم التعليم، ووصلت بهم إلى مستوى معين، لذا فإن أجسامهم ليست لهم، بل يجب عليهم أن يخدموا لي».