هل يجوز الزكاة لمؤسسة لتطوير التعليم والصحة؟.. «الإفتاء» تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال: هل يجوز إخراج أموال الزكاة والصدقات، لصالح مؤسسة خيرية تعمل على تطوير مجالي الصحة وبناء المستشفيات الخيرية، والتعليم في مصر؟.
وقالت الدار عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، الزكاة ركنٌ من أركان الإسلام وقد حُدِّدَت مصارفُها في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
وتابعت: "الذي تنصح به دار الإفتاء، أن يُنشأ صناديق ثلاثة في هذه المؤسسة:
الصندوق الأول يكون للوقف، فيوقف فيه الناس أموالهم ويجعلون ريعها وثمرتها لصالح هذه المؤسسة وعلاج المترددين عليها أبد الدهر، والصندوق الثاني يكون للصدقات، ويتصدق منه على البناء والتأسيس والصيانة وإظهار هذه المباني الخدمية بصورة لائقة بالمسلمين إنشائيًّا ومعماريًّا وفنيًّا.
والصندوق الثالث يكون للزكاة يصرف منه على الآلات، وعلى الأدوية، وعلى مصاريف العلاج، والإقامة والأكل والشرب المتعلقة بالمرضى، بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة، كمرتبات الموظفين، وأجور الأطباء، ومصاريف العمليات الجراحية، والأشعات ونحو ذلك.
وشددت على الجهة المعنية بشأن إنشاء هذه المشاريع توضيح ما تم ذكره والعمل على إظهاره بمجموعة من الإجراءات اللازمة لذلك، حتى تحقق النتائج المرجوة بإخراج هذه المشاريع الجليلة إلى دنيا الناس من ناحية، والالتزام بالقواعد الشرعية المرعية بشأن الزكاة والصدقات والأوقاف من ناحية أخرى.