غدا.. «الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى رحيل البابا يؤانس التاسع عشر
تحتفل الكنيسةالقبطية الأرثوذكسية، غدا الأحد، بعيد نياحة البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك الـ113 من بطاركة الكرازة المرقسية.
ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي، وُلِدَ البابا يؤانس التاسع عشر بدير "تاسا" في مركز البداري محافظة أسيوط، من أبوين تقيين فنشأ على البر والتقوى، وكان منذ صغره شغوفاً بقراءة سير القديسين، ولما كبر اشتاق إلى الرهبنة فذهب وترَّهب بدير البرموس وسار سيرة فاضلة فرسموه قساً ثم قمصاً وأسندوا إليه رئاسة الدير.
ويتابع: "لما خلا كرسي إيبارشية البحيرة رُسِمَ مطراناً لها سنة 1887م، وعُين أيضاً وكيلاً للكرازة المرقسية، ولما خلا كرسي المنوفية زكاه شعب الإيبارشية ليرعاهم فضُمت إليه سنة 1894م، فأصبح مطراناً للبحيرة والمنوفية ووكيلاً للكرازة المرقسية، وكان مقر كرسيه في الإسكندرية".
واستطرد: "فأنشأ فيها مدرسة لاهوتية لتعليم الرهبان؛ قضى في المطرانية اثنين وأربعين عاماً حفلت بجليل الأعمال، مثل بناء الكنائس وتجديدها وإنشاء المدارس القبطية، كما اعتنى خاصة بأديرة وادى النطرون".
وأضاف: "لما تنيَّح البابا كيرلس الخامس، اجتمع المجمع المقدس واستقر الرأي على اختياره قائمقام البطريرك؛ وبعدها استقر رأى الجميع على تجليسه بطريركاً، في عام 1928، وبعد جلوسه على الكرسي المرقسي اهتم بشئون الكنيسة والرهبان، فأنشأ مدرسة لاهوتية للرهبان في حلوان، كما رسم للمملكة الإثيوبية مطراناً قبطياً وأربعة أساقفة إثيوبيين".
وواصل: "كما سافر في رحلة إلى الحبشة وعمل الميرون المقدس سنة 1930م ومرة ثانية خصيصاً لكنيسة إثيوبيا؛ واشتهر بعطفه على الفقراء والمحتاجين وتعضيده لكافة المشروعات النافعة للكنيسة".