أوغلو مهاجمًا أردوغان: يشرع القوانين من أجل البقاء في السلطة
واصل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيلجدار أوغلو، انتقاداته ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، قائلًا: "الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، يشرعان كيفما شاءوا، خاصة فيما يتعلق بقوانين الأحزاب السياسية وتنظيم الانضمام إليها"، وفقًا لما ذكره موقع تركيا الآن.
ومن جهته، طلب أوغلو من نواب حزبه بالبرلمان التركي، ضرورة فتح القضايا التي تمس المواطن التركي وهمومه تحت قبة البرلمان، بعد تجاهل واضح من نواب الحزب الحاكم العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، كان قد وافق على مقترح حزب الحركة القومية الحليف بتغيير قانون الأحزاب السياسية، لمنع انتقال نواب حزب ما لحزب آخر، وذلك على خلفية الاستقالات المتكررة من الحزبين وانضمام المنشقين لأحزاب المعارضة.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة «ديكان» التركية، إن قرار العدالة والتنمية يأتي بعد طلب رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، من الرئيس رجب طيب أردوغان تغيير قانون الأحزاب، ردًا على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، خلال مشاركته في أحد البرامج، أنه لا يخشى من ذهاب نواب حزبه لحزب المستقبل، الذي يرأسه أحمد داود أوغلو، أو حزب الديمقراطية والتقدم، الذي يترأسه علي باباجان، وذلك تحقيقًا للديمقراطية، وحتى يمنع الحزب الحاكم من فرض ضغوط على حزب آخر.
وتابع الموقع أن كمال كليجدار أوغلو، شدد على حق المواطنين في انتخاب نوابه، وعلى السلطات أن تشرع القوانين التي تحمي هذا الحق وتضمن صيانتها، وسن القوانين التي تعزز الديموقراطية الحقيقية للأحزاب، وتضمن شفافية عملية الانتخابات.
كما حثّ كمال كليجدار أوغلو نوابه، للفت الأنظار إلى الانهيار الاقتصادي في البنك المركزي، وما يتعلق بارتفاع معدلات نسب البطالة وتفاقم حجم قضايا الفقر، وتجاهل السلطات لحقوق المواطنين في تأمين اجتماعي عادل، إضافة إلى قضايا الفلاحين الذي يعانون أشد المعاناة، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.