قيادات تونسية تكشف خططها للإطاحة بالإخوان والغنوشي

أعلنت تنسيقيات "حراك 14 جوان" المحسوبة على الرئيس التونسي قيس سعيد، أنها تنوي الاعتصام بشكل ثانوي أمام مقر حركة النهضة، وأمام مقرات محافظات البلاد، فضلا عن الاعتصام الرئيسي في ساحة باردو، مقر البرلمان التونسي، للمطالبة برحيل الإخوان.

وتابع الحراك: نهدف نحن الشباب لتكوين جبهة انقاذ وطني تسعى إلى إسقاط حكم الإخوان وحل البرلمان، عبر تعديل القانون الانتخابي وتكوين جبهة بـ109 نواب من مختلف الكتل البرلمانية.

فيما قال ثامر بديدة القيادي بحراك 14 جوان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحراك وتغطية أخبار مناهضة الاخوان في تونس تتعرض لحملة تشويه كبيرة من قبل الإعلام القطري والتركي لاسيما قناة الجزيرة.

وتابع بديدة: نسعى نحن شباب تونس للاطاحة بالإخوان ورحيل راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي، نحن نتحرك في الشارع والحزب الدستوري الحر يتحرك داخل البرلمان التونسي تحققيا لنفس المطالب.

وأضاف بديدة لـ"الدستور": لقد عقدنا ندوة نعرض فيها مطالبنا المتمثلة بإسقاط الإخوان في تونس كما فعلتم في مصر، على الرغم من أن الندوة كانت في قلب العاصمة تونس، إلا أن الشرطة التونسية ولأول مرة أبدت دعمها لنا أيدتنا في مطالبنا برحيل واسقاط الإخوان.

وتابع بديدة: لقد فاض الكيل بممارسات الإخوان داخل تونس، فقد كانت العشر سنوات التي وصل فيها الاخوان لحكم تونس، سنوات عجاف، ولكن الان فاق الشعب التونسي.

وحول دعم الغنوشي واندفاعه نحو حكومة الوفاق في ليبيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بديدة، إن دعم الوفاق وأردوغان كارثة كبيرة على تونس، وتعدي صارخ على صلاحيات الرئيس التونسي قيسد سعيد، ولكن النهضة تحاول أن تستعرض قوتها من خلال البرلمان التونسي.

ومن جانبه قال ماهر خشناوي المسئول الإعلامي بحراك 14 جوان للدستور، سوف نبدأ اعتصامنا يوم الأحد القادم الموافق 14 جوان، مؤكدا أن الحراك يسعى للإطاحة بحركة النهضة الإخوانية في تونس سبب البلاء والتردي الاقتصادي والإجتماعي والأمني.

وأضاف خشناوي: نحن استفدنا من التحركات السابقة وأصبحت لدينا قدرة على التنظم والحشد أكثر وهذه المرة سيضم حراكنا عديد الحزازيات الاجتماعية والسياسية والنقابية وبالتالي سوف يكون الزحف قويا نحو ساحة مجلس النواب بباردو ونتوقع ان تتجاوز الأعداد ثلاثة آلاف شخص مبدئيا في انتظار المزيد.

وتابع: هناك برنامج لاعتصام متواصل حتى إسقاط البرلمان طبعا نحن في حرب سياسية مع المنظومة الحاكمة الفاسدة وعلى رأسها حركة النهضة الإخوانية ولم نعلن عن كل خططنا لكننا سنمدد الإعتصام وسنفاجئهم اخوان تونس يعيشون رعبا كبيرا منا وسنكون السيف الذي سيقطع إرهابهم وفسادهم.

وفي سياق متصل، قال محمد علي عباس الناطق الإعلامي باسم الحركة الوطنية للإنقاذ: البرلمان فاقد للشرعية باعتبار انه لم يؤسس من قبل المحكمة الدستورية، كما اعتبر المجلس الأعلى للقضاء في تونس غير دستوري أيضا، لأنه جاء في آجال غير دستورية التي تنص "عليا 148 من الدستور التونسي".

وكشف عباس عن تحركات الحركة لإسقاط البرلمان والإطاحة بالإخوان، حيث قال إن الحركة تنوي تنفيذ أولى خططها للإطاحة بالبرلمان يوم 21 يونيو الجاري، مؤكدا على أن مطالب الحركة هي حل البرلمان والذهاب للجمهورية الثالثة بدستور جديد ونظام رئاسة ديمقراطي وإرساء دولة القانون والمؤسسات.

وتابع عباس، أن حركة النهضة استولت وسيطرت على كافة مفاصل الدولة التونسية بما في ذلك القضاء التونسي، وذلك من عام 2011، ولهذا لم يوجد في تونس الآن جمهورية حقيقية.

وشدد عباس على أنه من بين مطالب الحركة، التدقيق في ديون الدولة الخارجية لمدة 10 سنوات، مضت فقد أصبحت الديون الأن 100 مليار دينار بينما كانت قبل 2011 لاتتجاوز 25 مليار دينار.

ودول دعم الغنوشي للوفاق وأردوغان، قال عباس: الغنوشي ولائه ليس للوطن ولا تونس، وإنما ولاؤه للإخوان وتركيا وقطر وحكومة الوفاق، متابعا: نحن نعتبر أن مواقف الغنوشي غير وطنية ولكننا نسعى لبناء جمهورية لا ولاء فيها إلا لتونس وشعبها.