انطلاق أول حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن
يستعد العراق والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، لإطلاق أول حوار استراتيجي بين البلدين، في ظل تباين سياسي داخلي حول آليات ومرجعيات الحوار الذي سبقته تصعيدات متوترة بين طهران وواشنطن على الأراضي العراقية.
وكان قد اتفق كل من وزارة الخارجية العراقية والأمريكية، على بدء الحوار الاستراتيجي حول مستقبل العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.
وينقسم السياسيون العراقيون حول هذا الحوار، فغالبية القوى الشيعية تصر على تحديد موعد زمني لإخراج القوات الأجنبية والأمريكية من الأراضي العراقية، وهذا ما لا يؤيده الأكراد والسنة.
ويأتي الحوار بعد نحو 12 عامًا من توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية التي حددت أطر التعاون بين البلدين، وفي حين يتوقع أن يبدأ الحوار عبر دائرة تليفزيونية مغلقة بين وفدين على مستوى السفراء، لعدم التصويت على وزير خارجية في حكومة الكاظمي، فإن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيشرف على الحوار بين الطرفين.
وقالت ألا طالباني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، في تصريحات، إن "مقترح تحديد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق جاء عقب حادثة مطار بغداد الدولي (مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في الثالث من يناير الماضي) وقرار البرلمان العراقي سحب القوات الأمريكية من العراق".
كما يأتي الحوار بعد زيارة وفد إيراني برئاسة وزير الطاقة رضا إركادنيان إلى بغداد والتقى كبار المسئولين العراقيين، وفي مقدمتهم الرئيس برهم صالح.
وكان من ضمن الوفد الجنرال إسماعيل قاآني الذي قام بأول زيارة معلنة لبغداد منذ توليه قيادة الحرس الثوري الإيراني خلفا لقاسم سليماني.