السفير حسام زكي: نرفض اختباء أردوغان خلف مبرر دعم حكومة الوفاق
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن التطورات الميدانية في ليبيا كان لها انعكاسات سياسية، موضحا أن مسار برلين لم يحقق التقدم المنشود والنتائج المرجوة، ومن هنا جاء إعلان القاهرة الذي اتخذت الجامعة موقفا واضحا منه وأعلنت تأييدها له.
وأشار، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، إلى أن هدف الجامعة هو جلوس الفرقاء في ليبيا إلى مائدة الحوار السياسي حول مستقبل هذا البلد، مردفا: "لا يمكن حسم الصراع في ليبيا عسكريًا وندعو إلى الحوار".
وأعرب عن رفض الجامعة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أعلن خلالها رفض دعوات السلام وتأكيده دعم حكومة الوفاق الليبية عسكريًا، مشددًا على أن الاختباء خلف هدف تأييد الحكومة الشرعية في ليبيا من أجل تحقيق مصالح لتركيا في دولة ليبيا سياسية وعسكرية واقتصادية أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
وأضاف زكي أن اتفاق الصخيرات انتهى آثره منذ عامين، ولكن المجتمع الدولي وافق على الاعتراف بالمؤسسات التي نتجت من خلاله لحين وجود مؤسسات أخرى، مشددًا على أن جامعة الدول العربية ملتزمة بقرارات الجامعة التي تعترف بحكومة الوفاق كحكومة شرعية تمثل ليبيا بالجامعة، وهي موجودة في الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجانب التركي دخل للأراضي الليبية بناءً على اتفاق مع الحكومة الشرعية، وهذا يختلف عن توصيف تواجده في سوريا، مشددًا على أن الحديث عن أن المخرج الوحيد من المأزق هو الحوار السياسي بين أطراف البلد ليس شعارات؛ فلن يكون أحد أحرص على مصلحة بلدهم أكثر منهم.
وأردف: "الحلفاء من المفروض أن يقنعوا بالحوار لتحقيق السلام للشعب، ولكن إقناع الحلفاء بالحل العسكري أمر خاطئ وتأثيره سييء على الفرقاء، فهناك من يستفيد من الاوضاع الحالية والشعب الليبي وحده هو الخاسر".