بدأت بـ«السحتوت».. تاريخ تطور العملة المصرية
شهدت العملة المصرية مراحل تطور عديدة على مدار عقود طويلة لتصل لما هي عليه الآن، ومنذ بداية تداول العملات الذهبية والفضية في مصر وحتى عام 1834 لم تكن هناك وحدة نقدية محددة تمثل أساسًا للنظام النقدي في مصر، بل ولم يكن يسك إلا عدد قليل من العملات.
ويعتبر «السحتوت» أول عملة مصرية تم استخدامها وهو بقيمة ربع مليم، ويليه المليم ويضم الجنيه ألف مليم وتم سكه في عهد السلطان حسين كامل، أما «النكلة» فهي تساوي 2 مليم، بقيمة ربع قرش، والتعريفة تحتوي على 5 مليمات واستخدمت كأجرة موحدة للأتوبيسات.
والصاغ أصله تركي ومعناه (سليم) والنص فرنك هو القطعة المعدنية الفضية التي تصل قيمتها إلى قرشين، ثم جاء «الشلن» بقيمة 5 قروش والبرزية بقيمة 10 قروش وسميت بهذا الاسم حين طلب الوالي محمد سعيد باشا (1854-1863م) من «المسيو براناي» في باريس عام 1862م صك عملة مصرية جديدة تحمل اسمه وتاريخ ضربها، لكن مات الوالي سعيد باشا قبل وصول العملة لمصر، وتولى الحكم الخديوي إسماعيل عام (1863- 1879م) الذي رفض استخدامها تقربًا للسلطان العثماني (عبدالعزيز) حيث إنها لم تحمل اسم السلطان، وأعيد ضربها مع إضافة اسم السلطان وتاريخ توليه الخلافة، فلما تداولها المصريون أطلقوا عليها «الباريزة» نسبة إلى أنها ضربت في باريس، والريال قطعة فضية قيمتها 20 قرشا، ثم الجنيه الذي تصل قيمته لـ100 قرشا، وأول سكة للجنيه كانت في عهد محمد على باشا.