سجن صحفي تركي انتقد إعلام أردوغان
حُكم على صحفي تركي بالسجن لأكثر من عام بسبب انتقاده لوكالة الأناضول الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن وسائل إعلام محلية في تركيا.
وأصدرت محكمة في إسطنبول حكما بالسجن لمدة 14 شهرًا على المقدم التليفزيوني متين أوكا، بسبب تغريدة كان قد نشرها في عام 2018 عبر حسابه على موقع "تويتر" قال فيها "بصفتي موظفا سابقا، أحتج على استخدام وكالة الأناضول كأداة لتشويه الوعي والحقائق"، مما دفع مدير عام الوكالة سينول كازانسي ونائبه مصطفى أوزكايا تقديم شكوى ضد أوكا في ذلك الوقت.
وكان "أوكا" أشار إلى أن البيانات التي تصدر من وكالة أنباء الأناضول قبل بدء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2018، هي ذاتها نفس النتائج الرسمية عقب الانتهاء من التصويت، وهو ما يشير إلى وجود تزوير في العملية الانتخابية.
وفقا لما أفادت به وكالة أنباء أنكا ومقرها في تركيا، أدانت المحكمة "أوكا" الخميس الماضي بتهمة "إهانة موظف عام أثناء تأدية عمله"، وهو ما دفع الصحفي التركي إلى نشر تغريدة، الجمعة: " أتعرض للعقاب عندما أشير إلى هذه المسألة بينما لم تتم محاكمة المدير العام لوكالة الأناضول الذي أنشأ البنية التحتية الافتراضية لأكبر عملية تزوير في التاريخ".
وأضاف "أن محاولة تخويف الناس من خلالي أمر سخيف للغاية، وكثيرا ما يتم اتهام الوكالة بكونها بوقا للحكومة التركية، ودائما ما تمتنع عن تغطية أخبار الأحزاب السياسية المعارضة".
ولفتت وكالة فرانس برس إلى أن تركيا تحتل المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2020 وفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، وأن هناك ما يقرب من 103 صحفيين خلف القضبان في تركيا، حيث تم اعتقال العديد منهم في حملة القمع بعد محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016.