«أساقفة إسبانيا» ينظم يوم الصلاة من أجل الحياة التأملية
"مع مريم في قلب الكنيسة" هذا هو الموضوع الذي اختاره مجلس أساقفة إسبانيا من أجل يوم الصلاة من أجل الحياة التأمليّة الذي يحتفل به يوم غد الأحد في عيد الثالوث الاقدس.
وبخصوص المناسبة نشر أساقفة إسبانيا رسالة لهم تحمل توقيع المطران " Luis Ángel de las Heras Berzal" رئيس اللجنة الأسقفية للحياة المكرّسة التابعة لمجلس أساقفة إسبانيا ويدعو فيها للنظر إلى مريم العذراء كمثال للحياة الـتأمُّليّة التي دُعيت على مثالها لكي تُقيم في جسد المسيح السرّي لكي ترافق أبناءها على الدوام ولاسيما في الأوقات الصعبة. في الواقع وعلى مثال مريم العذراء في الجماعات تبقى الحياة التأملية خفيّة وإنما حاضرة في الوقت عينه. فهي لا تشكّل عضوًا بين الأعضاء الأخرى ولكنها تمثِّل ما يُحيي ويعضُدُ كل شيء: الحب. إن أم يسوع في الواقع هي أول ذكرى لمحبة الله بالابن والحياة التأمليّة هي مرجع محبّة الله في الكنيسة. فالحياة التأمليّة هي في الوقت عينه حياة خفيّة ومثمرة للعالم وتُظهر له نور الله ولاسيما عندما تهدد الظلمة البشريّة.
ويسلط أساقفة إسبانيا الضوء على ثلاث ميزات للحياة التأمليّة الأولى أنّها تحفظ بغير حقيقة الإيمان الجوهرية أي محبة المسيح، فالتأمليّون في الواقع يحافظون على ثقة حيّة بالله الذي ومحبّة بنا تجسّد في أفقر زاوية من هذا العالم من أجل خلاص الجميع. أما الميزة الثانية فهي أن الحياة التأمليّة تُشجّع رجاء الكنيسة الكبير الذي هو رحمة الآب لأنّه وبفضل المكرسين يستيقظ صبر ومثابرة من يعرف أن قلب الله الآب الشفوق يقبله في جميع الحالات والأوضاع حتى وسط الآلام الكبيرة كتلك التي نعيشها اليوم بسبب وباء فيروس الكورونا.
وختامًا إن الحياة التأمليّة على مثال مريم العذراء تشع في العالم فرح العيش بحسب الإنجيل ونعمة الروح القدس، وتقدّم للعالم على مثال العذراء مريم في عرس قانا الجليل خمرة البشرى السارة وتحوّلها يوميًّا إلى استباق ثمين لوليمة ملكوت الله.