محمد أبوالعينين لمؤتمر الاتحاد الإفريقى: أدعو لقمة طارئة
دعا النائب محمد أبوالعينين، عضو مجلس النواب، الرؤساء الأفارقة، إلى عقد قمة طارئة عبر وسائل التواصل الحديثة، لمناقشة الوضع الذي تمر به القارة وتداعيات كوفيد- 19 على اقتصاديات القارة.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس، ممثلًا عن مصر بمؤتمــر الاتحـــاد الإفريقــى، حول تأثير كوفيد - 19 على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركــات الناشئــة فــي إفريقيــا.
المؤتمر أداره فيكتــور هاريســون، مفوض الاتحاد الأفريقى للشئون الاقتصادية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد، وشارك فيه ممثلون عن كل الدول الإفريقية.
وأوضح أبوالعينين أن العام الماضى الذى ترأس خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسى للاتحاد الإفريقي، كانت إفريقيا على الخريطة العالمية بقوة، وكان هناك أكثر من قمة دولية، سواء في اليابان أو الصين أو روسيا، والآن هناك حاجة ملحة لعودة مثل هذه الاجتماعات المهمة.
ودعا أبوالعينين البنوك المركزية الإفريقية إلى الاجتماع والاستفادة من التجربة المصرية ومبادرات البنك المركزي المصري فيما يتعلق بمساعدة الشركات والأفراد.
وذكر النائب محمد أبوالعينين: أننا نواجه أزمة عالمية غير مسبوقة، أزمة صحية واقتصادية.. أصابت جانبى العرض والطلب فى الاقتصاد العالمى، وستدخل الاقتصاد العالمى والإفريقى فى انكماش غير مسبوق.
وأوضح أن أزمة كورونا قد تغير النظام العالمي وتغير شكل العولمة، وستزيد التركيز على الأولويات الوطنية وتوطين التنمية.
وأضاف أبوالعينين أن أزمــة كورونا كاشفــة ومنشئــة، حيث كشفت عن أن نماذج النمو المدفوعة بتصدير السلع الأساسية فشلت في إيجاد وظائف أكثر أو تحسين الرفاهية للشعوب الإفريقية، وفى نفس الوقت، هذه الأزمة ستكون منشئة لعالم جديد، وستسرع من تحولات كنا نتوقع أن تحدث فى 10 سنوات نراها تحدث فى أسابيع وشهور.
وأكد أبوالعينين أن هذه الأزمة فرصة لتوطين الصناعة داخل إفريقيا لأن الصناعة هي الطريق الرئيسي للنمو والتشغيل والتصدير وخلق القيمة المضافة من الموارد في إفريقيا، نوها إلى أنه لا يوجد دولة تقدمت بدون الصناعة.
وأشار إلى أن فيروس كورونا أضر بالاقتصادات الإفريقية كثيرًا، لأننا نعتمد على الخارج فى استيراد منتجاتنا وتصدير المواد الاولية وتمويل التنمية من خلال تحويلات العمالة والاستثمار والسياحة، وعندما تعطلت هذه القنوات الخارجية وانخفضت أسعار البترول والغاز والمعادن تضررت الاقتصادات الإفريقية بشدة.
ونوه إلى أن انهيار أسعار النفط بنحو 50٪ في الربع الأول من عام 2020 سيسبب خسائر لإفريقيا بنحو 65 مليار دولار.
وقال إنه يجب إطلاق صحوة صناعية إفريقية قوية من خلال مواجهة البيروقراطية وارتفاع تكاليف الاستثمار والإنتاج، والدخول في منظومة المنافسة والجودة العالمية، ونشر منظومة المناطق الاقتصادية الخاصة في إفريقيا بما يجذب الاستثمار ويوطـــن الصناعـــة.
وأوضح أن إفريقيا بها 237 منطقة اقتصادية خاصة، وقد حققت هذه المناطق نجاحًا ملحوظًا في عدد من الدول كمصر، لا سيما في منطقة قناة السويس، ويجب خلق مناطق صناعية متخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوطينها بجوار المصانع الكبيرة تتوافر بها كل الخدمات بما يزيد الإنتاجية ويخفض تكاليف الاستثمار والإنتاج ويخلق التخصص الإنتاجي.
كما طالب باستمرار جهود إزالة الحواجز أمام التجارة البينية الإفريقية بما يجعـل إفريقيا أكبر سوق موحد في العالم.
وأشار أبوالعينين إلى أنه على الرغم من تأجيل تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) بسبب COVID-19، فإنه يجب على الدول مواصلة التقدم في خططها الوطنية لتحرير السلع والخدمات، موضحًا أن التنفيذ الفعال لمنطقة التجارة الحرة القارية وأجندة التحول الإنتاجى للاتحاد الإفريقي، سوف يؤدي إلى تعزيز سلاسل القيمة.