«عون» يترأس وفد بلاده في مفاوضات صندوق النقد
ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، اجتماعا ماليا للبحث في مسار المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي بغية الحصول على مساعدات مالية تعينه على تخطي الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية شديدة الصعوبة، استنادا إلى خطة الإنقاذ التي وضعتها الحكومة للتعافي المالي والاقتصادي.
وشارك في الاجتماع رئيس وأعضاء الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي، والذي يضم وزير المالية غازي وزني وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه وعدد من الخبراء والمستشارين الماليين والاقتصاديين.
وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية – في بيان لها – أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة ما آلت إليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والأجواء التي تتم فيها، والشروحات التي يقدمها الجانب اللبناني لفريق عمل الصندوق والخطوات الواجب اتخاذها للإسراع في عملية التفاوض.
وأضافت أنه تم التباحث بالأرقام والمبالغ الواردة في التقارير الصادرة عن وزارة المالية ومصرف لبنان المركزي، والتي يتم الارتكاز عليها خلال المفاوضات، حيث جرى خلال الاجتماع الاتفاق على وجوب "توحيد الأرقام" وفقا لمقاربة واحدة، مشيرة إلى أن اجتماعا سيعقد يوم الإثنين المقبل لبت الأرقام وذلك تسهيلا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وبدأت الحكومة اللبنانية التفاوض مع صندوق النقد الدولي منتصف شهر مايو الماضي في سبيل الحصول على مساعدات مالية من الصندوق في ظل النقص الحاد في السيولة النقدية والتدهور المالي والاقتصادي والنقدي غير المسبوق في تاريخ البلاد، مستندة إلى خطة للإصلاح المالي والاقتصادي تمتد لـ 5 سنوات وتستهدف الحصول على تدفقات مالية من الخارج خلال تلك الفترة بقيمة 28 مليار دولار (10 مليارات من صندوق النقد الدولي و11 مليار من مؤتمر سيدر و7 مليارات قروض وهبات ثنائية مع الدول والصناديق والمؤسسات المانحة) لتمويل العجز في الميزان التجاري والخدمي.
ويخوض لبنان مفاوضات شاقة للغاية مع صندوق النقد الدولي، لاسيما في ظل الاختلاف والتباين الكبير بين أطراف فريق التفاوض الواحد، حيث تتضارب أرقام خسائر لبنان المحددة في الخطة المالية والاقتصادية للحكومة مع أرقام الخسائر التي يحددها مصرف لبنان المركزي، وهو الأمر الذي حدا بالصندوق إلى الطلب من لبنان ضرورة الاتفاق على أرقام موحدة.