ترفض الاستخفاف بالمرض.. حملة توعوية لمحاربة الاكتئاب
من الشائع في الأسر العربية، تكرار عبارات من نوعية "أعاني من الاكتئاب"، وشخص آخر يرد "توقف عن الحساسية المفرطة" أو "من المحتمل أنك مستاء قليلًا"، فيما يعتبر الكثير من الناس أن الاكتئاب هو حالة ذهنية أو مزاج يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه.
في السيق، أطلقت صفحة "Just Bizarra" على إنستجرام، حملة توعوية للصحة العقلية، تقوم على المحادثات بين أفراد الأسرة الواحدة في الحجر المنزلي ومداوة بعضهم البعض بدلا من الذهاب لطبيب نفسي في تلك الظروف القاسية من انتشار فيروس كورونا المستجد، فعلى سبيل المثال تناولت أسرة مكونة من 4 أفراد، وتقول الفتاة أنها زارت طبيبًا نفسيًا أكد أنها تعاني من الاكتئاب، وتبدأ محاولات الأب والأم والأخ بإبعاد أي شيىء سيىء يشعرون به، ويطلبون منها أن تبتهج، ويدور الحوار عن سبب كونها "ضعيفة"، وتدعي الفتاة أنها شديدة الحساسية.
تعتمد الحملة أيضا على توضيح الفرق بين المرض من عدمه، ففي حين أن الاكتئاب يمكن أن يكون مرضًا خطيرًا، إلا أن هناك أشخاصًا يبالغون في رد فعلهم للحزن، لذلك من المهم أن تكون قادرًا على التمييز بين المشاعر السلبية الناتجة عن الظرف وحالة تتطلب عناية وعلاجًا طبيًا، لأن إهمالها لا يقل خطورة عن إهمال مرض جسدي، وربما أسوأ.
