موقع: تركيا تتجاهل سجلها السيئ وتدين قمع الصحافة في أمريكا

قال موقع "المونيتور" الأمريكي أن تركيا تجاهلت سجلها السيئ في ملف حقوق الإنسان وقمعها الدائم للصحفيين وقامت بالتنديد بأحداث العنف والقمع المفروض على الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إصابة ثلاثة أفراد من طاقم قناة "تي آر تي" التركية أثناء تغطيتهم الاحتجاجات في مينيابوليس، على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد ضابط أمريكي أبيض في 25 مايو الماضي.

وذكر الموقع إنه مع استمرار الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، يتم استهداف الصحفيين الأمريكيين والأجانب من قبل الشرطة، وكان من بينهم طاقم قناة TRTWorld الإخبارية التركية، حيث تعرضت مراسلة القناة في واشنطن سالي أيهان، لعدة إصابات في جسدها من أعيرة مطاطية، أثناء فض الشرطة للمحتجين من أمام البيت الأبيض.

وأثارت هذه الأخبار رد فعل غاضب من أحد كبار مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث عبر فراتين ألتون، رئيس فريق الاتصالات في حكومة أردوغان، عن غضبه وأدان الهجوم بأشد العبارات الممكنة قائلا عبر موقع "تويتر" إن "حرية الصحافة هي العمود الفقري للديمقراطية".

وقوبلت تغريدة "ألتون" بالعديد من الردود التي سخرت من قوله، حيث قال أحد مستخدمي تويتر "إذا سأل أحدكم: كم عدد الصحفيين لديك في السجون التركية؟ أو كم عدد الصحف ومحطات التلفزيون التي أغلقتها في السنوات الأربع الماضية؟ هل لديك إجابة؟".

وأكد تقرير "المونيتور" أن تركيا هي أكثر دولة سجنا للصحفيين في العالم، ومعروف عنها قمعها للصحافة والإعلام، لافتا إلى أن تقرير حديث صادر عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ذكر أن هناك 95 صحافيًا مسجونًا في تركيا في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الرئيس التركي يستغل محاولة الانقلاب المزعومة في عام 2016 كذريعة لقمع المعارضة وتعزيز قبضته على السلطة.