الكنيسة توضح دور «بابا نويل» والقديس سبريدون في مجمع نيقية
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار"القديس سبيريدون والقديس نيقولاوس آباء المجمع المسكوني الأول"، مع مراعاة أن القديس نيقولاوس هو الشخصية الشهيرة "بابا نويل".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "المجمع المسكوني الأول انعقد في مدينة نيقية عام ٣٢٥م، للرد على آريوس في تجديفه القائل: "بأن وحده الله الأب الإله الحق، بينما الرّب يسوع المسيح هو مخلوق". كما أنكر اريوس ألوهية الابن فزعم "بأنّه كان وقت لم يكن الابن فيه موجودًا، وادّعى أن الابن أوّل مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ، كما أن الروح القدس مِن صُنْعِ الابن أيضًا".
وأضاف: "تقدم القديس سبيريدون، أسقف تريموثوس، وأثبت لآريوس بالبرهان الحسّي كيف يمكن أن يكون الله واحدًا في ثلاثة أقانيم، آبًا وابنًا وروحًا قدسًا. حيث أخذ الفخار بيده اليسرى ورسم إشارة الصليب بيمينه وقال: "باسم الأب"، فخرجت من فوق نار. ثم قال: "والابن"، فخرجت من الفخار من تحت ماء. ثم قال: "والروح القدس"، وفتح يده فظهر تراب الفخار. حيث أن الفخار يتكون من "تراب" معجون "بالماء" ومحروق "بالنار".
وتابع: "تَحَمَّس القديس نيقولاوس، أسقف ميرا، عندما زاد أريوس في عناده، فقام ولطمه على وجهه. على إثر ذلك قرر الآباء أن يعزلوا نيقولاوس من رتبته وحبسه. فوضع القديس نيقولاوس في السجن، فظهر له السيد المسيح والسيدة العذراء مريم. أعطاه السيد المسيح إنجيلًا تقديرا للقديس نيقولاوس لدفاعه عما كتب عنه له المجد في الإنجيل المقدس، كما أعطته العذراء مريم الأموفوريون (ملابس يرتديها الأساقفة)، بذلك أعادت له رتبته التي أسقطها المجمع. عندما سمع الإمبراطور قسطنطين هذا الخبر، أمر بالعفو عنه وأعاد له حريته ورتبته".