ياسر عزت: «الاختيار» نقلة فى تاريخ الدراما المصرية ومشاركتى به شرف
وصف الفنان ياسر عزت، الذى جذب إليه الجمهور فى مسلسل «الاختيار» بتجسيده شخصية «سلمى»، العمل بأنه «نقلة فى تاريخ الدراما»، معتبرًا أنه أسهم فى تجسيد بطولات رجال الجيش المصرى «صوت وصورة».
وأشاد «عزت» بمبادرة شركة «سينرجى» والمنتج تامر مرسى بإذاعة حلقة استشهاد أسطورة الصاعقة أحمد صابر منسى دون فواصل إعلانية، مشيرًا إلى أن ذلك يثبت كونها شركة وطنية لا يهمها الربح أكثر من الحالة الفنية والشعور الجمعى للشعب.
■ بداية.. كيف جاء ترشيحك للمشاركة فى مسلسل «الاختيار»؟
- ترشيحى جاء عن طريق المخرج المنفذ خيرى سالم، الذى شاركت معه من قبل فى الفيلم غير المكتمل «جوز هندى»، ثم جلست مع الدكتور بيتر ميمى، مخرج العمل، واتفقنا على التفاصيل... وسعدت جدًا بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى، ولى الشرف فى ذلك.
فـ«الاختيار» يبحث فى جذور الجماعات التكفيرية، وفتح لى بابًا جديدًا للتعمق ومعرفة كيف يفكر التكفيريون، كما أنه يعرف الجمهورين المصرى والعربى بما شهدته مصر فى الثمانى سنوات الماضية، والتضحيات الكبيرة التى بذلها الجيش المصرى خلال هذه الفترة، لأن «اللى بيسمع غير اللى بيشوف».
صحيح أننا سمعنا كثيرًا عن استشهاد رجال الجيش المصرى وتضحياتهم العظيمة، لكننا لم نرَ ذلك متجسدًا على الشاشة صوتا وصورة، والحمد لله كان ذلك بمستوى فنى عالٍ شهد به الجميع وكل صناع الفن فى مصر، فالمسلسل «نقلة فى تاريخ الدراما».
■ وماذا عن تجهيزاتك لتقديم شخصية «سلمى»؟
- «سلمى» شخصية موجودة فى الحقيقة، مثل أغلب شخصيات «الاختيار»، فهى من لحم ودم عاشت معنا أحداث الثمانى سنوات الماضية، وذاكرتها بدقة مع بيتر ميمى وباهر دويدار، ووضعت ملامحها الخاصة التى ظهرت على الشاشة. وكل عمل فنى أدخله يكون بالنسبة لى «دنيا جديدة» أتعرف عليها، لذا فإن وجودى فى «الاختيار» جعلنى أقرأ كثيرًا عن الفكر المشوه للجماعات التكفيرية، وأكتشف ما لديها من «لبس» وعدم فهم للأفكار الدينية.
■ هل واجهتم أى صعوبات فى تصوير المسلسل؟
- التصوير امتد إلى ١٦ ساعة وأكثر يوميًا، خاصة أن العمل كان من أوائل الأعمال التى بدأ تصويرها، لذلك كل المشاركين فى المسلسل بذلوا مجهودًا خرافيًا، ويكفى للدلالة على ذلك الإشارة إلى أن إعداد وتصوير معركة كمين مربع البرث استغرقا ٣٠ دقيقة أى حلقة كاملة.
■ سبق أن شاركت عابد عنانى وأحمد الرافعى فى المسرح.. ما تأثير ذلك فى العمل؟
- لما عرفت أن عابد عنانى وأحمد الرافعى موجودان فى المسلسل، سعدت جدًا، إلى جانب الفنان ضياء عبدالخالق، وهو صديق وزميل مسرحى أيضًا، وقلت لهم أثناء التصوير عن وجودنا معًا «دى إحلوت أوى»، وكذلك وجود لبنى ونس وفاطمة محمد على.
ومنذ أول يوم تصوير توطدت علاقة صداقة قوية بين جميع المشاركين فى المسلسل، وكنا نذهب للاستديو «ضحك فى ضحك»، وساعدنا فى ذلك أن المخرج بيتر ميمى شخصية «لطيفة حبوبة بيريح الممثل اللى شغال معاه وبيعمل جو حلو فى الكواليس»، ورغم أن المسلسل ملىء بالمعارك والمشاهد الصعبة «مفيش مرة واحدة رفع صوته فى اللوكيشن».
■ وماذا عن أمير كرارة وتهنئته لك على أدائك؟
- بعد ظهور دورى فى المسلسل وكنت ما زلت أصور بقية المشاهد، كان هناك مشهد مداهمة للنجم أمير كرارة وهو يحمل «آر بى جى»، وكنت محرجًا جدًا منه، و«الدنيا زحمة ومش طالبة أدخل أقوله كلمتين وأنا ليا تصوير بعده»، لأفاجأ به ينظر لى ويقول: «يا أستاذ إزيك؟.. على فكرة إنت هايل وشغلك تحفة»، فأخبرته بأنى سعيد بهذه الإشادة، والتقطت معه صورة فوتوغرافية، ولم أنشرها إلا بعد انتهاء المسلسل «عشان ماكسرش خيال الجمهور»، كما أنى تلقيت ردود أفعال قوية، وفنانون زملاء كثر اتصلوا بى وهنأونى، ومنهم النجمة وفاء عامر.
■ ما رأيك فى تقديم حلقة استشهاد «منسى» دون فواصل إعلانية؟
- هو اختيار موفق وخطوة محترمة ولمسة فنان دون النظر لاعتبارات تجارية، من المنتج تامر مرسى وشركة «سينرجى»، ما منح الجمهور فرصة لمشاهدة الحلقة دون أى انقطاع للأفكار، وخلق توحدًا تامًا ما بين هذا الجمهور والحلقة، الأمر الذى أثبت أن «سينرجى» شركة مصرية وطنية لا يهمها الربح أكثر من الحالة الفنية والشعور الجمعى للشعب.