المسماري: قبولنا المفاوضات مشروط بانسحاب تركيا من ليبيا
أكد اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش العربي الليبي، أن قبول الجيش المفاوضات مشروط بانسحاب القوات التركية، وحل ميليشيات حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن ما يقوم به الجيش حاليا هو محاربة الإرهاب المدعوم خارجيا.
وقال المسماري- في لقاء "أون لاين" مع عدد من الصحفيين المصريين- إن هناك اقتراحا لعقد مفاوضات من قبل الأمم المتحدة ورحب بها الجيش العربي الليبي بشروط، أبرزها انسحاب الأتراك والمرتزقة، وحل ميليشيات الوفاق، وعدم شمول داعش أو النصرة بوقف إطلاق النار.
وأعرب عن عدم تفاؤله، قائلًا: "لا أتوقع النجاح لهذه الجهود بسبب عدم التزام الوفاق بهذه الشروط، مما قد يعني أن الجيش الوطني الليبي سيواصل عملياته في هذه الحالة".
وأضاف أن ما يقوم به الجيش العربي الليبي حاليا هو محاربة الإرهاب المدعوم من دول خارجية وهذا التوصيف لا تستند إليه الأمم المتحدة والغرب، ولو تبنوه لتم حل الأزمة الليبية.
وتابع أن القول إن هذه المعركة معركة سياسة أو معركة على السلطة، توصيف غير صحيح، مشيرا إلى أن العالم بدأ يقتنع بوجود تنظيم داعش في ليبيا، وأن جماعة الإخوان التي تسيطر على حكومة الوفاق بطرابلس تنظيم خطير يخرج من عباءتها حركات التطرف والعنف.
وانتقد تخاذل المجتمع الدولي إزاء تهريب تركيا السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، قائلا: "إن ليبيا تعرضت لأكبر عملية تهريب أسلحة من تركيا، وتشمل مدفعيات الميدان المتطورة، والطائرات المسيرة والدبابات إم 60 ".
وقال المسماري إن تركيا أرسلت إلى ليبيا مرتزقة ينتمون للتنظيمات المتطرفة مثل الإخوان والنصرة وجماعات مثل حراس الدين، ومما يعرف بالجيش الوطني السوري، محذرا من أن أردوغان يجند مرتزقة من شمال سوريا في ليبيا، ولو نجح في ليبيا سيجند شبابا من ليبيا وسوريا في دولة أخرى.
وقال: إننا نتعامل مع التدخل التركي الذي جاء إلى ليبيا تحت الطاولة منذ عدة سنوات، ولكن الآن أصبح الوجود التركي أمام الناس علنا، مضيفا: "لقد دمرنا كثيرا من الطائرات المسيرة التركية، وأنهينا أسطورة أردوغان التي يتباهى بها".
وحول إعلان تركيا عزمها التنقيب عن الغاز والنفط في ليبيا.. قال: "إن تركيا ليس لديها شركات كبرى في مجال النفط والغاز، وليبيا لديها عقود للاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية مع شركات دولية".
وأضاف أن هذه المشكلة ليست مشكلة ليبيا فقط بل تتعلق بالمجتمع الدولي، خاصة الشركات المستثمرة في ليبيا مثل "إيني" الإيطالية و"توتال" والشركات الأمريكية الأربع والشركات الصينية.
وقال: "إننا نرفض جميع ما وقع من اتفاقات مع تركيا من قبل السراج، ولن نرضى أن تكون ليبيا مصدر تهديد لدول جارة وسنحافظ على تعاقدتنا مع الشركات الأجنبية".
وحول الحديث عن تحول في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الليبية، قال: "إن الموقف الأمريكي جاء بعد إعلان تركيا التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا ولم يذهب في اتجاه السراج بل المحافظة على المصالح الأمريكية".
وعن الموقف الروسي، أوضح أن روسيا أصبحت أقوى إقليميا خاصة عبر دورها في سوريا، وأردف قائلا: "لا نعلم شيئًا عن تنسيق روسي تركي، وعلاقتنا بروسيا علاقة جيدة وقديمة، وهي لم تتدخل في 2011 في ليبيا، ولم تساعد الإخوان في السيطرة على ليبيا".
وأكد: "نحن جاهزون دوما لاستخدام السلاح الروسي الذي تعود عليه الجيش الليبي، وننظر للعلاقات الروسية بأنها علاقات صداقة قديمة ونرجو أن يتم رفع حظر السلاح إلى ليبيا".
وحول موقف القيادة العسكرية الليبية من فكرة إقامة قواعد أجنبية في لييبا، قال: "نرفض وجود قواعد في بلادنا حتى لا تكون ليبيا طرفا في صراع دولي".
وأضاف: "أردوغان يقوم حاليًا بتجهيز قاعدة الوطية العسكرية في الشمال الغربي الليبي ليستخدمها، ولكن الأمر لن يستمر لفترات طويلة، وستسمعون أنباء سارة بشأن الوطية".
وحول الموقف الجزائري والتونسي، قال إن الموقف الجزائري لا نستطيع أن نحدد اتجاهاته، أما الموقف التونسي فهو موقفان، فهناك موقف 70% من الشعب التونسي المؤيد لوحدة ليبيا، وهناك موقف راشد الغنوشي والإخوان، وهو لا يعمل لصالح تونس بل تحت راية جماعة الإخوان الإرهابية.