أطفال بريطانيا يعودون إلى مدارسهم مرتدين الكمامات
رصدت صحيفة "ذا صن " البريطانية الوضع في المدارس في بريطانيا بعد إعادة فتحها، اليوم الإثنين، مشيرة إلى أن الأطفال توجهوا إلى مدارسهم وهم يرتدون الكمامات، فيما يقوم المدرسون بقياس درجات حرارتهم، غير أن مليون تلميذ مكثوا في منازلهم بسبب قلق والديهم من عواقب خروجهم من المنزل.
وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته عبر موقعها على "الانترنت " اليوم - إن الأطفال في السنوات الدراسية التمهيدية والأولى والسادسة عادوا إلى فصولهم صباح اليوم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق المدارس قبل أكثر من شهرين.
وأضافت الصحيفة أنه بينما أصر الوزراء أن الوقت مناسب لتخفيف إجراءات الإغلاق، فإنه من المتوقع أن حوالي نصف الآباء لن يرسلوا أطفالهم إلى مدارسهم، وبحسب المؤسسة الوطنية للبحث التربوي، يتوقع مديرو المدارس في إنجلترا أن ما يقرب من نصف العائلات (46٪) سيبقون أطفالهم في المنزل، ما يعني أنه من بين أكثر من 2 مليون طالب في فصول التمهيدي، والسنة الأولى والسنة السادسة، من المحتمل أن يبقى مليون طالب في المنزل.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات المتبعة في المدارس تشمل منع الآباء من التجمع عند أبواب المدرسة، كما سيتم تخفيض كثافة الفصول الدراسية إلى النصف، لتبلغ 15 طالبًا للمساعدة على الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
كما أوصت وزارة التربية والتعليم بأن تقوم المدارس بإدخال أنظمة ذات اتجاه واحد في الممرات، وتم إخبار بعض الطلاب بعدم إحضار أي جزء من زيهم المدرسي لا يتم غسله بانتظام مثل رابطة العنق، فيما ستكون أوقات الاستراحة والغذاء متداخلة، وذلك في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
واتخذت المدارس اليوم مجموعة متنوعة من التدابير للحفاظ على سلامة طلابها من فيروس "كورونا" حيث شوهد عدد من الطلاب وهم يرتدون أقنعة الوجه أثناء عودتهم إلى الفصول، بينما تم فحص درجات حرارة الآخرين قبل التوجه إلى الداخل.
ويعد استئناف الدرسة جزءا من التخفيف الأوسع نطاقا لإجراءات الإغلاق التي ستسمح لمجموعات تصل إلى ستة أشخاص بالالتقاء في الأماكن العامة أو الحدائق الخاصة والأسواق الخارجية وغرف معارض السيارات التي أعيد فتحها.
وشدد المسئولون على ضرورة أن تبقى تدابير التباعد الاجتماعي قائمة، لا سيما الابتعاد لمسافة مترين بين الأفراد خارج المنازل، ويأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه العديد هذه الخطوة، إذ رأوا أنه من السابق لأوانه رفع القيود مما قد يتسبب في ارتفاع وتيرة العدوى فيروس "كورونا " سريعا.