وليد فارس: حادثة فلويد لن تؤثر على وضع ترامب فى انتخابات نوفمبر
أكد الدكتور وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والخبير في الشئون السياسة الأمريكية، أن حادثة مقتل جورج فلويد على يد شرطي أمريكي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا لن تؤثر على وضع ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وأضاف فارس في تصريحات خاصة للدستور، أن الحادثة أثرت على الرأي العام وهي تتعلق بالعلاقات السلبية أحيانا بين أجهزة الشرطة الأمريكية وعناصر المجتمع المدني، وخاصة في المدن الكبرى، ولا سيما مع الأقليات الإثنية، موضحًا أن هذا أمر قديم ومشكلة قديمة ولا يتعلق بأي إدارة أمريكية أو بمن وصل للبيت الأبيض، إنما تتعلق دائما بالسياسات المحلية لحكام الولايات.
وأشار فارس إلى أن ما جرى من ردة فعل على هذا الحادث كان مبالغا فيه، حيث تم استغلالها بشكل كبير، موضحا أن المطالبات أو المظاهرات العنيفة التي تعتدي على المصالح العامة والخاصة بما فيها سرقة المتاجر وأعمال العنف التي صاحبتها، ترتبط بمنظمة أنتيفا التي تعمل على إطلاق مشروعها والذي يتمثل في إضعاف وإسقاط المؤسسة الاقتصادية والسياسية الأمريكية.
وتابع فارس: لا أشير هنا لتصريحات ترامب عن "أنتيفا" بل لتصريحات تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، وهو من الحزب الديمقراطي المعارض لحزب ترامب، وهو الذي قال إن ما يحدث من تخريب وتصعيد للعنف وتوسيع للاحتجاجات في عدة مدن أمريكية سببه منظمة "أنتيفا" التي تعمل على نشر التظاهرات في أكثر من رقعة في جميع الولايات وهي تتلقى دعم داخلي وربما دعم خارجي على حد قوله.
وأضاف فارس: من المهم معرفته أن المسئولين الأمريكيين، سواء من السلطة الفيدرالية أو سلطات الولايات موحدون حاليًا فيما يتعلق بمواجهة التخريب الاقتصادي.
واختتم فارس تصريحاته قائلا: ما يحدث الآن في الولايات المتحدة هو التحمل بهدوء لكل مظاهر العنف للاحتجاجات ومع الوقت تقوم بالاحتواء، وما يجري الآن في المطبخ السياسي الأمريكي هو أن القيادة الفيدرالية داخل البيت الأبيض وحكام الولايات ينسقون فيما بينهم لترويض وتحجيم تلك الاحتجاجات والقيام ببعض الإصلاحات والتنازلات وهو ما حدث بالفعل، حيث تم اعتقال الشرطي القاتل وتوجيه تهمة القتل غير العمد له، وقامت الشرطة الأمريكية بالاعتذار لمقتل فلويد بانحنائة ربما يساعد هذا المشهد على احتواء الاحتجاجات وإعادة الهدوء والاستقرار للمدن الأمريكية.