بمشاركة 18 دولة إفريقية.. «ماعت» تنظم مشروع «الشباب يسكتون البنادق»
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مشروع "الشباب يسكتون البنادق: نحو سلام مستدام"، والذي جرى إقامته بالتعاون مع منظمة "منصة إفريقيا"؛ التي مثلت إقليم شرق إفريقيا، ومؤسسة إلزيكا للإغاثة، ومنظمة تمكين الشباب وتحويل الثقة، ورابطة مسيحيون من أجل التنمية والتضامن، وذلك بمشاركة 41 شابا من 18 دولة من مختلف الخلفيات في القارة الإفريقية.
وخلال هذا المشروع، أطلقت حملات توعية في دول المشاركين للتعريف والدعوة لتفعيل دور الشباب في "إسكات البنادق"، والذي يعتبر شعار الاتحاد الإفريقي لهذا العام.
وفي سياق المشروع، أقام الشباب مناقشة عبر الإنترنت "ويبينار"، لتبادل وجهات النظر حول دور شباب القارة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030 في هدفها السادس عشر، وأجندة 2063 في تطلعها الرابع، كما تبادلوا الآراء حول القرار الأممي 2250 الخاص بمشاركة الشباب في السلم والأمن.
وخرج المشاركون بوثيقة توصيات لكافة أصحاب المصلحة المعنيين، ركزت على عدد من التوصيات ذات الصلة بتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا، والتركيز على البيانات والقياسات الخاصة بتطور تأثير وتأثر الشباب بالإرهاب، ووضع المرأة الشابة في الحسبان على اعتبار أنها الأكثر تأثرًا، وبناء قدرات الشباب كوسيلة وقائية.
وشددت الوثيقة، على ضرورة تشكيل مرصد قاري يتبع الاتحاد الإفريقي؛ يعمل على تحليل توجهات الشباب نحو الصراعات، ويوفر تحليلات وتوصيات لصناع القرار الأفارقة، كما شددت على تطوير التعاون بين الشباب تحت المنصات الإقليمية وعبر الإقليمية المختلفة، وتبادل الخبرات والاستراتيجيات في التعامل مع هذا الملف، لا سيما في الأقاليم التي ينتشر فيها الإرهاب عابر الحدود.
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن هناك حاجة لتفعيل دور الشباب لا سيما مع تزايد التدخلات الخارجية في الدول الإفريقية التي تلعب دورًا بارزًا في إشعال الحروب وتأجيج الصراعات الداخلية، بما يؤدي لاستغلال وإضرار المزيد من الشباب، لا لشيء إلا لخدمة تلك المصالح الخارجية.
وشدد عقيل، على ضرورة التعاون الجمعي على المستوى الإقليمي لمواجهة تلك التدخلات التي تؤثر على الشباب وعلى حقهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم.
فيما أفادت هاجر منصف، مدير المشروع ورئيس وحدة الشؤون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن توصيات ومخرجات المشروع ستُرفع لأصحاب المصلحة المعنيين بالشباب في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأكدت أن الشباب المشاركين من 18 دولة إفريقية؛ مثَّلوا التحديات التي تواجهها دولهم والأقاليم التي ينتموا لها بالفعل، وأكدوا أن مقابل ترك السلاح وإسكات البنادق يجب أن يكون مقنعًا ومجزيًا، كي يتحقق السلام المستدام في القارة.
يذكر أن المشروع أقيم خلال شهر مايو 2020، وذلك في ذكرى الاحتفال السنوي بتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية المعروفة الآن باسم "الاتحاد الإفريقي في 25 مايو 1963.