بعد وفاة نزيل.. قلق من تفشي كورونا في سجون تركيا
عبر العديد من النشطاء الحقوقيين عن قلقهم إزاء تفشي فيروس كورونا في السجون التركية ومخاوفهم من انتشار العدوى بشكل واسع، خاصة بعد وفاة سجين تركي إثر إصابته بكورونا في سجن سيليفري بإسطنبول، الجمعة الماضي، داعين السلطات التركية إلى إطلاق سراح السجناء.
ونشرت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية تقريرا قالت فيه إن تفاقم الظروف الصحية السيئة في السجون التركية يجعل السجناء معرضين لخطر متزايد من الإصابة بالمرض، مع ارتفاع عدد السجناء المصابين بسجن سيليفري إلى 82 سجينا، بحسب الأرقام الرسمية.
وذكرت الصحيفة أن نشطاء حقوق الإنسان وساسة المعارضة دعوا السلطات التركية إلى إطلاق سراح السجناء بسجن سيليفري، خصوصا الذين تجاوزوا عمر الستين، وتأجيل تنفيذ أحكامهم، والإفراج بكفالة عن غير المحكوم عليهم بعد، لافتة إلى أن السجون في تركيا تفتقر إلى سبل الحماية والنظافة الأساسية للوقاية من الوباء، إلى جانب نقص الخدمات الطبية.
وأعلن مكتب المدعي العام في محكمة باكيركوي بإسطنبول عن وفاة سجين في مجمع سجن سيليفري بإسطنبول بعد إصابته بفيروس كورونا، واكتشف السجن، بالتنسيق مع مديرية الصحة في إسطنبول، عما مجموعه 82 سجينا مصابا بفيروس كورونا منذ 8 مايو.
ومرر البرلمان التركي، الشهر الماضي، مشروع قانون لإطلاق سراح السجناء كإجراء لتخفيف اكتظاظ السجون التركية وحماية المعتقلين من العدوى، لكن القانون أثار العديد من الانتقادات لأنه استثنى الصحفيين والكتاب والنشطاء السياسيين، بينما سمح بإطلاق سراح 90 ألف سجين، بمن فيهم رؤساء المافيا.