تركيا تعترف بدعم الميليشيات في ليبيا
اعترف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة استطاعت بدعمها لميليشيات الوفاق تغيير الموازين في ليبيا، وذلك ردا على الهجوم الحاد الذي شنه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متهما تركيا برغبتها في إعادة ليبيا إلى إمبراطورية "التخلف"، كما اتهم حكومة الوفاق غير المعتمدة بالخيانة والعمالة وبيع ليبيا للمستعمر.
وأضاف في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد لقناة محلية تركية، ونقلها موقع قناة "العربية"، أن "الحل الوحيد في ليبيا هو الحل السياسي"، وذلك في وقت لا تزال تركيا فيه تدعم بشكل كبير خصوصا خلال الأيام الماضية، فصائل حكومة الوفاق في قتالها ضد الجيش الليبي، من خلال إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وكان حفتر قد أكد في كلمة مسجلة عبر اللاسلكي بثتها صفحة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية على مواصلة القتال حتى رد "المستعمر" مذلولا، وهنأ جنوده بعيد الفطر، مشيدا ببسالتهم وأكد أن "كل تركي وطئ الأرض وكل مرتزق أرسله معتوه تركيا وكل خائن، هو هدف مشروع لنيران المدافع".
وأشارت "العربية" إلى بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، الذي أفاد فيه بارتفاع عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 10100 مقاتل بعد وصول دفعة جديدة قوامها 500 مقاتل، مؤكدا وصول دفعة جديدة من عناصر الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب الوفاق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.
يأتي هذا بعد أن أعلن مقتل 7 عناصر في صفوف "المرتزقة" جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، إضافة لأسر عدد منهم في مواقع مختلفة، تزامنا مع استمرار المعارك، لترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، إلى 318 مقاتلا بينهم 18 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.