رابو بنك: مبادلات العملة مع تركيا لن تفيد اقتصادها
قال موقع exchangegerates.org، إنه يتعين على تركيا تأمين خطوط مبادلة أو صفقات مقايضة مالية مع الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي لمنع الليرة من الدخول في مراحل جديده من الهبوط، ولكن كلا البنكان رفضا طلب تركيا بهذا الصدد.
ووفقا لمحللين في رابو بنك (Rabobank)، مؤسسة خدمات مالية مقرها هولندا، فإن احتمالية تلقي دعم من البنوك المركزية البريطاني والياباني ستوفر بعض الدعم للعملة التركية، ولكن هذا قد لا يكون كافيا.
وأشار مسئولو "الاحتياطي الفيدرالي" هذا الشهر إلى أن تركيا غير مؤهلة لتدابير المبادلة التي فتحها البنك مع عدة دول أخرى، ويرجع هذا لعدة أسباب منها: عدم شراء تركيا سندات خزانة أمريكية كافية، التوترات السياسية بشأن شراء تركيا لصواريخ الدفاع الجوي من طراز S-400 من روسيا، والتحقيق القضائي في انتهاك القيود الأمريكية على إيران.
وأضاف "رابو بنك"، أن تزويد قطر تركيا بـ10 مليارات دولار، في خط مبادلة بين الريال القطري- الليرة التركية، مع 5 مليارات دولار أخرى متعهد بها، يعكس الاتفاق اعتماد الدولتين على بعضهما البعض سياسيًا واقتصاديًا.
وأشار البنك أيضا إلى أن هناك أنباء عن خطوط مبادلة محتملة مع الصين، ولكن لفتح تلك الخطوط يلزم إعلان علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع الصين، على حساب علاقة تركيا مع الغرب.
وأوضح "رابو بنك" أن مبادلات العملة ليس بديلًا عن الإصلاح الاقتصادي، الذي كان مطلوبا وضروريا لدعم الليرة التركية على المدى الطويل.
ويقول مارك تشاندلر، رئيس استراتيجي السوق في بانوكبرن جلوبال فوركس، إن تراجع احتياطات العملة الصعبة وأزمات صناعة السياحة يعني أن تركيا بصدد تراجع ليس هينًا، في ظل العجز التجاري المتزايد وتعطيل التدفقات السياحية ونفاذ العملات الأجنبية.
واختتم التقرير: "بدون إصلاحات طموحة- تحت إشراف مثالي من قبل مؤسسة أجنبية مستقلة ذات مستوى عالٍ من المصداقية– لن تحاول الليرة التماسك أمام الدولار"، مؤكدا أن خطوط مقايضة العملات الأجنبية يمكن أن تؤخر هذه العملية الصعودية لكنها لن تمنعها.