رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس مصر للطيران لـ«الدستور»: 9 مليارات جنيه خسائر الشركة بسبب كورونا

الطيار محمد رشدي
الطيار محمد رشدي زكريا

صرح الطيار محمد رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، بأن خسائر الشركة الوطنية عقب إغلاق الموانئ الجوية منذ منتصف شهر مارس الماضى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومحاولة الدولة المصرية للتصدي لهذا الفيروس القاتل، قد بلغت حوالي مليار جنيه شهريًا بالاضافة 3.5 مليار جنيه إيراد مفقود، وهو ما يعتبر خسائر مالية فادحة وخطيرة للغاية.

واضاف محمد رشدي زكريا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الشركة وضعت خططًا بديلة لتعويض تلك الخسائر المالية القادحة والكارثية، ومنها ترشيد النفقات حيث تم خصم 10% من رواتب رؤساء مجلس الإدارات ورؤساء القطاعات ومديري القطاعات بالشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها، كما تم تشغيل طائرات الركاب لتصبح طائرات شحن تجارية "بضائع"، في ظل زيادة حركة الشحن الجوي خلال الفترة الحالية، وهو ما يعوض قليلًا الخسائر المالية الكبيرة التي تتعرض لها الشركة في الوقت الراهن.

وأشار رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إلى أنه عقب إصدار مجلس الوزراء خلال الأيام الماضية قرارات بفرض حضر التجوال بداية من أول يوم عيد الفطر المبارك، الأحد المقبل، ولمدة 5 ايام، لن يتم تسيير رحلات جوية إلى المدن السياحية مثلما يحدث كل عام في ذلك الوقت.

وأوضح رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الحركة التجارية المتمثلة في نقل البضائع تشهد خلال الفترة الراهنة حالة رواج كبيرة للغاية، حيث تسير الشركة الوطنية العديد من الرحلات التجارية بين مطار القاهرة إلى مختلف دول العالم، حيث أصبح مطار القاهرة محطة هامة للغاية في عمليات الشحن الجوي.

وتابع أن مصر للطيران شركة وطنية عملاقة لها خططها الاستراتيجية والتي سيتم العمل بها مباشرة عقب الانتهاء من جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، خاصة في ظل وجود الكوادر البشرية ذات الخبرات الكبيرة والطويلة بكل الشركات والقطاعات والإدارات، وهو ما سيكون له دورًا إيجابيًا في تعويض تلك الخسائر المالية الكبيرة التي تعرضت لها الشركة، عقب الخلاص من هذا الفيروس القاتل، لافتًا إلى أن شركة مصر للطيران مرت منذ إنشائها بالعديد من الأزمات والظروف الصعبة الخارجة عن إرادة الجميع، والتي كادت أن تعصف بمستقبل الشركة وتاريخها، ولكن لم يكن تأثيرهم على وضع الشركة مثل الأزمة التي يعيشها العالم حاليًا وهي جائحة فيروس كورونا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أن عددًا من شركات الطيران على مستوى العالم قد أشهرت إفلاسها والبعض الأخر اضطر إلى تخفيض أعداد العمالة وتسريح الكثير منها أو تقليص حجم الرواتب بنسب كبيرة وغيرها من التدابير التي اتخذتها كل شركة لمواجهة هذه الأزمة، مشددًا على أن الشركة عكفت خلال الفترة الماضية على دراسة كل السبل التي تمكنها من الصمود أمام هذه الجائحة لأطول وقت ممكن، كما سعينا في جميع الاتجاهات واتخذنا عدة قرارات هامة مع الشركات المصنعة للطائرات وشركائنا في الصناعة داخل قطاع الطيران المدني وخارجه.