صحيفة: استراتيجية إيران في استرضاء ترامب مستمرة حتى انتهاء مدته

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن إيران تحاول التراجع في عن صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن إيران تنتقل من سياسة حافة الهاوية إلى فن استرضاء الولايات المتحدة، متوقعة أن تستمر هذه الاستراتيجية خلال الفترة المتبقية من مدة رئاسة ترامب.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير اليوم الأربعاء - أنه تمت محادثات سرية بين الخصمين أسفرت عن تعيين مصطفى الكاظمي السياسي المائل للولايات المتحدة، رئيسا جديدا للوزراء في العراق، لافتة إلى أن إيران لعبت دورا مركزيا في مساعدة واشنطن على تسهيل المصالحة الحاسمة بين المتنافسين الرئيسيين على السلطة في أفغانستان- الرئيس أشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله.

وأشارت إلى أن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، هو هدف استراتيجي طالما ضغطت عليه إدارة ترامب، لافتة إلى أنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979، لم تكن إيران على الإطلاق تعرف أي بديل لسياسة خارجية تتمثل في دفع الخصوم إلى حافة الحرب ولكن دون الانزلاق إليها، في ظل هذه الاستراتيجية، كانت هناك مع ذلك لحظات اضطر فيها النظام الإيراني للتوقف للتأمل، عندما بدأ النظام يعتقد أن وجوده على المحك.

وذكرت أن إحدى هذه اللحظات خلال حرب العراق عام 2003، تركت إيران مرعوبة من غزو أمريكي وشيك، وتركت الإطاحة السريعة لنظام صدام حسين دون خيار سوى الانخراط مباشرة في دعم الأجندة الأمنية الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان.

وأردفت أن إيران تفكر كثيرًا خلال هذه الفترة من جميع الجوانب الداخلية وهي تأثير فيروس كورونا المنتشر، والاقتصاد المتدهور، بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضتها منذ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في عام 2018.

واختتم موضحا أنه لذلك فإن تقارير وسائل الإعلام الإيرانية حول سحب الأصول العسكرية من مناطق النزاع في جميع أنحاء المنطقة لا ترسل فقط رسالة تهدئة إلى الولايات المتحدة، ولكنها دعاية مفيدة لخطط النظام الإيراني لإخماد الغضب الداخلي بسبب تضاؤل ​​مستويات المعيشة والقمع المفرط للشعب الإيراني، ومن المحتمل أن يؤدي الركود المطول في الوقت الذي تكون فيه العقوبات سارية إلى اضطرابات سياسية.