بعد تهنئة «الغنوشي» للسراج.. تونس تشتعل رفضًا لأذرع الإخوان
أثارت رسالة التهنئة التي وجهها رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إلى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بعد سيطرة قواته المدعومة من تركيا على قاعدة الوطية الجوية، حالة غضب واسعة في الشارع التونسي، فاعتبرها كثيرون أنها تعد صارخ على الرئيس التونسي قيس سعيد،معتبرين أن الغنوشي يحاول إدخال البلاد لدائرة الحرب في ليبيا التي تقودها تركيا وقطر وجماعة الإخوان.
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق،إن فايز السراج تلقى اتصالًا هاتفيّا من رئيس البرلمان التونسي، تناول مستجدات الوضع في ليبيا، مضيفا أن الثانى قدم تهنئته للأول باستعادة قاعدة الوطية الاستراتيجية".
جدير بالذكر أن البرلمان التونسى قال إن الغنوشي أكد أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا ومن الضروري العودة إلى المسار السياسي، دون الإشارة إلى رسالة التهنئة بانتصار الوفاق.
فيما قال الصحفي التونسي مختار كمون، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن اختلاف البيانين الصادرين عن حكومة الوفاق والبرلمان التونسي، ضاع بينهما الموقف الرسمي التونسي، متابعا أن الغنوشي مستمر في لعب أدوار خارجية وتجاوز صلاحياته وخرق الدستور وأن تحركه تحت مبرر "الدبلوماسية البرلمانية" فيه تجاوز للسلطة، داعيا نواب البرلمان إلى مساءلة راشد الغنوشي وإلزامه باحترام الدستور.
وأضاف الناشط السياسي برهان بسيّس، ان الغنوشي كرئيس لحركة النهضة يمكن أن يفعل ما يشاء، لكن بصفته رئيسا للبرلمان التونسي عليه أن يكون متحفظا، لافتا إلى أن تهنئته بشأن ليبيا تعتبر تدخلا سافرا في صلاحيات رئيس الجمهورية.