«الشيخ الفتوة».. أمين حسنين يحول حفله لمعركة «فتوات» بسبب نساء بولاق
إلى جانب أنه مطرب شهير وصاحب صوت جميل، كان الشيخ أمين حسنين يمتاز بقوى بدنية كبيرة، وحسبما ذكرت مجلة الكواكب بتاريخ 8 مايو 1956، حدث أن دعي لإحياء حفل غنائي نظمه "فتوة" في بولاق، وامتلأ السرادق بالمئات من أبناء الحي، وكانت النسوة يتطلعن من النوافذ ويتزاحمن عليها لسماع صوته.
جلس الشيخ أمين فوق المنصة ليغني، وصمت الجميع في انتظار صوت الشيخ، وكان الأخير يجيل بصره في النوافذ التي تطل منها الفتيات وظل على هذا الأمر وقتا طويلًا حتى لاحظ الحاضرين انصرافه عنهم وتدقيقه في الشرفات.
وفجأة اشتبك بعض المدعوين في مشادة مع الشيخ وتطورت المشادة فيما بينهم إلى معركة، ونزل الشيخ أمين من المسرح وأمسك بكرسي وراح يضرب في الجميع، وهرب جميع الموجودين من أمامه وكأنهم لا يصدقون أنهم نجوا بأرواحهم.
ولم يبق في السرادق إلا صاحبه والشيخ أمين، وهنا تقدم صاحب الحفل من الشيخ واحتضنه قائلأ: "يا صلاة النبي عليك.. مطرب وفتوة ياخويا".
كان الشيخ أمين متوقعًا غضب "الفتوة" صاحب الحفل، لأن الليلة التي نظمها انقلبت إلى معركة، ولكنه وجده يمدحه ويحتفي به ويثني عليه، وهنا كشف له صاحب الحفل السر في هذا الأمر.
قال "الفتوة" إنه اختلف مع "فتوات" آخرين وقد أقام هذا الحفل ليدعوهم إليه ويزيل ما في نفوسهم من ضغينة تجاهه، وإذا به يجد المطرب ينقلب على هؤلاء الفتوات فقام بمضاعفة الأجر له.